كشفت تقارير مديري التربية في الندوات الجهوية المنعقدة أمس، لتقييم الفصل الأول من السنة الدراسية ,20122013 عن تسجيل ضياع 4 أسابيع من رزنامة البرنامج الدراسي السنوي في عدد من الولايات، بسبب انتداب الأساتذة في الانتخابات المحلية المنظمة في نوفمبر الفارط، إضافة إلى الاحتجاجات التي شهدها القطاع منذ بداية الموسم الجاري. أكدت مصادر مطلعة من ندوة الوسط، التي ضمت أمس بولاية تيزي وزو مديري 12 ولاية، بأنه جرى الاتفاق على استدراك الدروس الضائعة خلال أيام السبت وأمسيات الثلاثاء، والأسبوع الأول من عطلة الربيع، لتقييم الثلاثي الأول من الموسم الدراسي، بحيث اعتمد اللقاء على عمل ورشتين، تكفلت الأولى بتقديم معطيات عامة عن الدخول، سواء من حيث تعداد التلاميذ أو من ناحية الهياكل التربوية، بينما تلخص عمل الورشة الثانية في متابعة مدى تنفيذ برامج أقسام الامتحانات للسنة ثالثة ثانوي والرابعة متوسط والسنة خامسة ابتدائي. من جانب آخر، سجلت هذه اللقاءات المنعقدة بتلمسان وباتنة وورفلة وتيزي وزو، عجزا في عدد من أساتذة بعض المواد، بالأخص اللغتين الفرنسية والألمانية وكذا مادتي الفلسفة والرياضيات. فالبرغم من مسابقات التوظيف التي نظمت في أوت الماضي في سلك التدريس، إلا إن نظامي الاستخلاف والتعاقد لا يزالان معتمدان في القطاع هذه السنة أيضا نتيجة استنفاد القوائم الاحتياطية وعدم تنظيم مسابقات جديدة في عدد من الولايات. وفي المقابل أظهرت التقارير بأن ظاهرة الاكتظاظ مطروحة بحدة نظرا للعدد الكبير لتلامذة السنة أولى ثانوي. وقد استعانت جل ولايات الوسط، على سبيل المثال، بالمتوسطات واستخدمتها كملاحق مؤقتا في انتظار استلام الثانويات الجديدة. الجدير بالذكر أن أشغال الندوات الجهوية التي ستختتم نهار اليوم، ستكون متبوعة بندوة وطنية في 3 جانفي القادم، بحضور وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، لتقييم شامل للفصل الأول من الموسم الدراسي الجاري تمهيدا لانعقاد ندوة أخرى في نفس الشهر ستخصص لمراجعة الإصلاحات المباشرة في القطاع منذ سنوات، بإشراك النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ وجميع الفاعلين في القطاع.