أسال مستقبل الرويسات، الصاعد الجديد لبطولة مابين الجهات، العرق البارد لأولمبي الشلف، حيث صمد طيلة 120 دقيقة من اللقاء وانهزم في آخر لحظة في المجموعة الثانية لضربات الجزاء 5/.4 لاعبو ''الغواصة الزرقاء'' دخلوا هذه المباراة والعرس الكروي الذي انتظره مناصروهم وأبناء الجنوب منذ أيام، بتخوف كبير بفعل الخبرة والمكانة التي يتميز بها منافسهم أولمبي الشلف المتوج بكأس الجمهورية سنة 2005 والمنتمي للرابطة المحترفة الأولى، حيث عجزت المحاولات البريئة لرفقاء قطشة وطاهرة من بلوغ مرمى الحارس غالم قبل دخول حمزاوي، بينما تميزت قاطرة الشلفاوة خلال الشوط الأول ببرودة، ما أعطى لأبناء الميدان المدعومين بحماس مناصريهم الثقة لمواصلة سيطرتهم التي لم تثمر أمام خبرة رفقاء سمير زاوي الذي كان رجل الميدان. وخلال الشوط الثاني وبدخول اللاعب البديل ميهوبي ضاعف مستقبل الرويسات من هجوماته أثمرت إحداها في الدقيقة 75 بفضل تمريرة من قطشة لميهوبي الذي ألهب المدرجات واستدعى توقف المباراة لحوالي 10 دقائق، بعدما حاول بعض المناصرين دخول الميدان لتحية لاعبيهم. وفي ظل استمرار الأفراح بالمدرجات وتراخي لاعبي الرويسات تمكن محمد مسعود من تعديل النتيجة في الدقيقة ماقبل الأخيرة من المقابلة، بسبب خطأ في المراقبة لتنتهي المباراة بالتعادل (1/1). واحتكم الفريقان للوقت الإضافي الذي لم يحدد المتأهل للدور القادم بعدما سجل اللاعب حدوش الهدف الثاني في الدقيقة 102 ويتمكن قطشة بقذفة صاروخية على بعد 18 مترا من تعديل النتيجة في الدقيقة 118، وينتهي اللقاء بالتعادل هدفين لهدفين. ويظفر أسود الأطلس بتأشيرة التأهل للدور القادم بعد الفوز بضربات الترجيح 5/ 4 بعدما انتهت المجموعة الأولى لضربات الترجيح بالتعادل 4/4، وتتفوق بالتالي الخبرة على الإرادة بعد مقابلة دامت حوالي ثلاث ساعات بسبب توقفها المستمر لحماس الأنصار داخل وخارج الميدان.