دعا وزير الخارجي الايراني علي اكبر صالحي اليوم الخميس الى اجتماع لدول المنطقة للبحث عن حل سوري ومنع اي تدخل اجنبي. واتهم صالحي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري محمد عمرو بعد لقائه الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة الاعلام الغربي ببث الفتنة الطائفية في المنطقة.وكان صالحي اكد ان المنطقة قادرة على ادارة أمورها بنفسها بعيداً عن اي تدخل اجنبي وليست بحاجة الى آخرين من خارجها ليحددوا لها كيف تدير امورها.اشار الوزير صالحي في هذا المؤتمر الى ان اللقاء بالرئيس المصري ركز على الملف السوري، قائلا: "أكدنا أنه يجب على أي حكومة بما فيها الحكومة السورية تلبية مطالب شعبها، وسوريا تحتاج لحوارات ومفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ونتمنى أن تبدأ هذه المفاوضات".وقدر وزير الخارجية الإيراني حجم الأضرار في سوريا ب50 مليار دولار قائلا: ونتمنى من صميم قلوبنا أن دول المنطقة يجتمعون لبحث حل سوري سوري، ويمنعون أي تدخل أجنبي فالأجانب حتى يومنا هذا لا يريدون الخير لنا، وعلى دول الجوار بث حل القضية بشكل سوري سوري وترك الشعب السوري يقرر ما يريد".ووصف المبادرة الرباعية المصرية بالمهمة، "ومن أفضل المبادرات لشمولها الدول المؤثرة واللاعبة في المنطقة لمنع التدخل الأجنبي، والمنطقة الآن واعية ولذلك مقتننعين أنه في إطار هذا المشروع والاقتراح المصري الرباعي سنصل لحل"، مضيفا: "طرحت لنا مصر دعوات مفتوحة لأي زيارات مستقبلية، ونحن تقدمنا بدعوة للرئيس المصري ووزير الخارجية المصرية وكافة المسئولين لزيارة إيران".من جانبه صرح محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري، إن الموضوع الرئيسي الذي ناقشه اليوم مع نظيره الإيراني على أكبر صالحي، بحضور محمد مرسي رئيس الجمهورية، هو الملف السوري، مضيفا أن الرئيس مرسي جدد الدعوة لنظيره الإيراني لحضور القمة الإسلامية في القاهرة الشهر المقبل.وأكد عمرو أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سورياً، ويجب تجنيب الشعب السوري المزيد من الخسائر.وأضاف وزير الخارجية المصري، أن إيران دولة لها وزنها في المنطقة، ومصر دولة لها قبولها في المنطقة، لأننا ليس لنا أي هدف في سوريا، ومازالت المبادرة المصرية هي التي ستوقف نزيف الدم بسوريا.