توصّلت لجنتا التفتيش الموفدة على أقسام العيادة الطبية الخاصة في الشفة بالبليدة، في تقريرها النهائي المرفوع إلى مديرية الصحة أول أمس، إلى أن أسباب إصابة 19 حالة بمرض التهاب السحايا، منها حالتان توفيتا، تعود إلى عدم احترام شروط وقوانين النظافة اللازمة بالجناح الجراحي، وتعود إلى مطلع شهر ديسمبر من العام الماضي. وعن العقوبات المرجّح تسليطها ضدّ المسؤولين عن تلك الوفيات والإصابات الوبائية، قال مدير الصحة إن إدارته ملزمة بتطبيق أحكام وأوامر العدالة. من جهة ثانية، سلّمت لجنة التفتيش المشكّلة من مختصين بمصلحة علم الأوبئة التابعة للمستشفى الجامعي فرانتز فانون سابقا وإطارات بمديرية الصحة تقريرها النهائي إلى المسؤول بقطاع الصحة، وجاء التقرير متطابقا مع الفرضيات الأولى في أسباب إصابة الضحايا بمرض التهاب السحايا عند استعمال المخذّر الموضعي. ومن المتوقّع أن تفصل المصالح المركزية بوزارة الصحة، في قرارها النهائي، بإعادة فتح العيادة المغلقة تحفّظيا منذ تاريخ 31 ديسمبر 2012 ، أو الاستمرار في قرار الغلق المؤقّت. وعلمت ''الخبر'' أن مصالح الأمن باشرت، نهار أول أمس، الاستماع إلى الضحايا من المرضى المتواجدين بقسم الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية في بوفاريك في محاضر رسمية. من جانبهم، رفع ضحايا الإصابات بالتهاب السحايا شكوى إلى مديرية مجلس أخلاقيات الطب في البليدة، دعوا فيها إلى تسليط عقوبات ضدّ المتسبّبين في تعريض حياة ذويهم إلى الموت والمرض.