عائلات الضحايا تطالب بمعرفة نتائج التحقيق ارتفع عدد حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا ''المينانجيت'' الناجمة عن التعفن الاستشفائي بعيادة خاصة في ولاية البليدة، إلى 18 حالة، بينما أكدت وزارة الصحة بأنها تسيطر على الوضع، حيث قامت باستدعاء جميع المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية في شهر ديسمبر وبالضبط 3 أسابيع قبل الغلق التحفظي للعيادة. كشفت مصادر مسؤولة بالوزارة أن مديرية الصحة لولاية البليدة باشرت اتصالات مع هؤلاء المرضى، قصد إخضاعهم لتحاليل طبية تسمح بالاطمئنان على صحتهم وعدم تعرضهم للجرثوم المتسبب في التهاب السحايا. وقد تم اختيار الفترة المشار إليها. بعد احتساب الفارق الزمني بين تاريخ إجراء العملية والمدة المفترضة لظهور أعراض المرض، علما أن عدد من المرضى تلقوا علاج بالمضادات الحيوية بعد ظهور هذه الأعراض، لاعتقادهم بأن الأخيرة راجعة لمضاعفات الجراحة. وأضافت مصادرنا بأن الإصابات التي تم تسجيلها في الأيام الأخيرة بالتهاب السحايا ببعض مناطق الوطن، هي حالات معزولة لا تستدعي القلق وأن الوضعية ''ليست وبائية'' بل ''عادية جدا'' ومماثلة لمعدل عدد الحالات المسجلة سنويا في باقي دول العالم، مشيرا إلى أنه يتم، كل سنة، تسجيل عدد من الإصابات بهذا المرض غير أنها ''ليست بالخطيرة''. وأفاد ذات المتحدث بأن الجزائر تخطت عتبة الخطر منذ سنوات، بفضل القضاء على الجانب الوبائي لمرض التهاب السحايا ولم تبق سوى الحالات الناجمة عن البيكتيريا، كما حدث في ولاية المسيلة، إثر وفاة شخصين بالمرض، ووضع محيطهم العائلي المقرب تحت العلاج الوقائي، لتفادي انتقال العدوى. وبخصوص حالات الإصابة التي ظهرت بعيادة تابعة للقطاع الخاص بولاية البليدة نتيجة ''عدم تعقيم العتاد الطبي''، أكدت مصادر استشفائية ل''الخبر'' بأن عدد الإصابات بالمرض وصلت إلى 18 حالة تتلقى العلاج على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، وقد ناشدت عائلات المصابين الوزارة الوصية إطلاعها على نتائج التحقيق الذي تباشره بغرض تحديد المسؤوليات، علما أن معظم العائلات قامت بإيداع شكاوى وقررت متابعة العيادة قضائيا ولاسيما أن بين الضحايا حالتي وفاة.