بخصوص تكهّنات المجموعة الثالثة، فإن المعطيات على الورق ترشّح بقوّة صاحب اللقب في النسخة الماضية، المنتخب الزامبي، برفقة المنتخب النيجيري، مرشّحان بقوة لاقتطاع تأشيرة التأهّل إلى الدور ربع النهائي. لكن تجب الإشارة إلى أنه لم يعد هناك في القارة السمراء ما يعرف ب''الفرق الصغيرة''، لأن جميع المنتخبات باتت مرشّحة دائما لإحداث المفاجآت الكبيرة، وهو ما سيسعى إليه، من دون شكّ، منتخبا بوركينافاسو وإثيوبيا. ويبقى المنتخب النيجيري من بين المرشّحين بقوة لإحراز لقب دورة جنوب إفريقيا، نظرا لما يمتلكه من لاعبين مميّزين في صفوفه، يتميّزون بالإمكانات الكبيرة، من الناحية البدنية والفنية ويلعبون بألمع الأندية الأوروبية، حيث سيكون هدف هذا المنتخب هو الفوز باللقب الإفريقي الثالث، لتعويض غيابه المفاجئ عن الدورة الماضية، بعد إقصائه من التصفيات. وتعدّ مشاركة المنتخب النيجيري هي السابعة عشرة من نوعها. ضمن هذه المنافسة التي ستجذب إليها أنظار واهتمام الآلاف من سكان القارة ''الفقيرة''. وبدوره. فإن المنتخب الزامبي ''الرصاصات النحاسية'' سيدخل الدورة المنتظرة بمعنويات جدّ مرتفعة، بعد نجاحه، السنة الماضية، في الفوز باللقب، وطموحه سيكون هو الصعود لمنصة التتويج ولمَ لا الفوز باللقب الثاني على التوالي. ويرشح كثير من الفنيين تأهل المنتخب الزامبي من دون صعوبات كبيرة، بالنظر إلى التشكيلة الشابة الصلبة التي نجح فيها تشكيلها المدرّب السابق لاتحاد العاصمة. وبالرغم من فوز المنتخب الإثيوبي بلقب البطولة سنة 1962 ، في نسختها الثالثة، ومشاركاته المنتظمة في النسخ الأولى من كأس أمم إفريقيا، غير أن حظوظه في دورة جنوب إفريقيا تبقى ضئيلة جدا، لأنه لا يمتلك الخبرة الكافية، بسبب غيابه الدائم عن تسجيل المشاركة في النهائيات لثلاث عقود كاملة. لكن يجب الإشارة إلى أن المفاجأة واردة من قِبل الإثيوبيين، لأنهم نجحوا في التصفيات في إقصاء منتخب عريق، وهو السودان. ويهدف المنتخب الرابع في هذه المجموعة، بوركينافاسو أو ''فولتا العليا'' سابقا، إلى إحداث المفاجأة، خاصة وأنه يمتلك خبرة لا بأس بها في كأس أمم إفريقيا، ونجاحه في الدورة التي استضافها سنة 1998 ، بالوصول إلى المربّع الذهبي. ويبقى هدفه، على الأقل، في هذه الدورة هو اقتطاع تأشيرة التأهّل إلى الدور ربع النهائي، رغم صعوبة مأموريته أمام فرق عريقة، في صورة نيجيريا وزامبيا.