في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، أن حكومته لن تخلي أي مستوطنات في الضفة الغربية، فقد أبدى تحفظه على الرأي القائل بأن التطورات الإقليمية، خاصةً في مصر وسوريا، قد قللت كثيراً من خطر اندلاع "حرب تقليدية" مع دول الجوار. واعتبر نتنياهو، في تصريحات لصحيفة "معاريف"، أوردت الإذاعة الإسرائيلية مقتطفات منها، أن مسألة توليه رئاسة الحكومة المقبلة في الدولة العبرية "أمراً مفروغاً منه"، وقال إن ما يهمه هو "تراجع قوة حزب الليكود، الذي سيقلل في الإطار الائتلافي من قدرته على التصدي للضغوط الممارسة عليه." ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية فكرة إعادة تجميد البناء في المستوطنات، قائلاً إن تجربة حكومته الحالية على هذا الصعيد، "أثبتت بطلان خطوة كهذه، نظراً لأن قضية الاستيطان من نتائج النزاع مع الفلسطينيين، وليس من مسبباته"، على حد تعبيره. وشدد نتنياهو، الذي أقرت حكومته مؤخراً بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، على أن أي حكومة برئاسته لن تخلي مستوطنات في الضفة الغربية خلال ولايتها المقبلة، معتبراً أن "عهد تقديم التنازلات من هذا القبيل، قد ولى إلى غير رجعة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه مستعد للتفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "في أي وقت"، إلا أنه شدد على أن يتم استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بدون شروط مسبقة.