عاشت مدرسة الياسمين 5 بولاية وهران، نهاية أسبوع استثنائية، بسبب محاولة اختطاف تلميذة تدرس في الصف الثالث، حاولت عصابة استدراجها للركوب بالقوة في السيارة، غير أن أفرادها لاذوا بالفرار بسبب صرخات الاستغاثة التي أطلقتها الطفلة. أثارت هذه الحادثة حالة ذعر كبيرة في أوساط أولياء المتمدرسين، ولاسيما أنها تتزامن مع موجة الاختطاف التي استهدفت، مؤخرا، بعض الأطفال في مناطق مختلفة، مُتسببة في مقتل البعض منهم. وأوضح أحد الأولياء في اتصال ب''الخبر''، أمس، بأن الواقعة التي جرت أطوارها قبالة المدخل الرئيسي للمؤسسة، ضاعفت من مخاوف الأولياء على أبنائهم، خاصة في هذا التجمع السكاني الجديد المعروف بانتشار الجريمة في أرجائه، مُعتبرا ''تجرؤ مجموعة من الأشخاص كانت تقلهم سيارة نفعية لتنفيذ عملية اختطاف تلميذة أمام المؤسسة التربوية التي تتابع الدراسة فيها، تطورا كبيرا يستوجب دقّ ناقوس الخطر''. وتم إخطار إدارة المدرسة بالحادثة من قبل الأولياء، فضلا عن إخطار مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان من أجل فتح تحقيق، للكشف عن من يقفون وراء العملية. في حين نفت مديرية التربية، على لسان المكلف بالإعلام على مستواها، علمها بالأمر، رغم حساسية الواقعة وخطورتها. ويُفجّر هذا الوضع مشكل انعدام الأمن أو محدوديته على مستوى حرم المؤسسات التربوية المتواجدة عبر الوطن، ولاسيما في المدن الكبرى التي تعرف تطورا متسارعا للجريمة، إذ لم تبادر وزارة التربية الوطنية، لحد الساعة، من أجل فرض آليات تنتهي بتحصين سلامة المتمدرسين وبشكل خاص تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، بحكم صغر سنّهم، رغم الوعود التي تعهّد بها وزير التربية الوطنية شخصيا مؤخرا، إذ تقرر تكثيف أعداد أعوان الأمن في مداخل المؤسسات، وهو ما يتماشى مع اقتراح طرحته الكثير من الجهات والهيئات والرامي إلى فرض تواجد عون شرطة في كل مؤسسة تربوية، خاصة أثناء فترات دخول وخروج التلاميذ، لقطع الطريق أمام أي احتمالات اعتداء قد تستهدفهم، فضلا عن منع مغادرة أي تلميذ في حال غياب أولياء أمره أو من ينوب عنهم.