اهتز الوسط التربوي بمدينة سبدو 37 كلم جنوبتلمسان على وقع عملية استدراج شاب لتلميذة قاصر تدرس بالطور المتوسط، انتهت باختطافها ومحاولة اغتصابها، وقد نجحت الشرطة في توقيف جميع المتورطين الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و26 سنة، بعد عملية مداهمة سريعة لمكان كان يشتبه في أنهم اقتادوا إليه الضحية، فيما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سبدو بإيداعهم الحبس المؤقت بحسب ما علمناه من مصدر أمني، وقد جرى التوقيف نهاية الأسبوع، كما تمّ توسيع التحقيق الذي كشف عن وجود سوابق لدى بعض هؤلاء. هذا وقد قام المتهم الأول باستدراجها إلى خارج المدينة، فيما كان يفترض أن تلتحق بالمتوسطة الجديدة رقم 4 بشرق سبدو، قبل أن يتفاجأ بمحاصرته من قبل 3 شبان تتراوح أعمارهم مابين 20 و26 سنة، ونتيجة تهديداتهم له بالقتل لاذ بالفرار، بينما اقتاد المتهمون الثلاثة الضحية لخيمة بالجوار غير بعيدة عن المنطقة التي عثروا فيها على الشاب ومرافقته البالغة من العمر 16 سنة، فيما سارع المتهم الأول الذي استدرجها إلى إخطار الجهات المعنية، خصوصا وأن أحد المتورطين من ذوي السوابق، ومكّنت سرعة الاستنجاد بمصالح الأمن وإخطارهم في الوقت المناسب من اللحاق بالمتهمين وإنقاذ الضحية في وقت قياسي، حيث سارعت مصالح الأمن وكذا أقارب الفتاة إلى عين المكان أين تمّ تحرير الضحية وتحويلها إلى المستشفى في حالة يرثى لهاو بينما تمّت ملاحقة المجرمين الذي ألقت الشرطة القبض عليهم. وأثارت الحادثة قلق الأولياء والعائلات على ضوء الإشاعات التي رافقت الحادث، وبرغم الحملات التي تقودها مختلف دوريات الشرطة بالمحيط الحضري لمدينة سبدو، خصوصا بالقرب من المؤسسات التعليمية والتربوية، فإن وجود 6 متوسطات منتشرة على مستوى تراب البلدية و3 ثانويات وأزيد من 20 مدرسة ابتدائية يصعب من مهمة تأمين طرقات هذه المؤسسات التربوية، في وقت يتصاعد فيه العنف المدرسي والعنف ضد المتمدرسين عموما والمتمدرسات خصوصا، ما يؤدي إلى انتشار موجة من القلق لدى الأولياء. في وقت تتعرض فيه الفتيات إلى مضايقات من طرف العديد من الشباب الطائش، خصوصا أصحاب الدراجات النارية، ما دفع عناصر الأمن في أكثر من مناسبة إلى إقامة حواجز أمنية متنقلة بالقرب من المؤسسات التربوية وتغيير مسارها ومكانها من حين لآخر، وأسفرت تلك العمليات عن التخفيف من حدة الفوضى التي كانت سائدة بمحيط المؤسسات التربوية.