نقل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجيش ''لايزال يتعقب أثر الإرهابيين'' وأنه ''ربما'' يبحث عن الرهائن. فيما قال مسؤول أمريكي إن أمن الرهائن ''يشكل أولوية'' حكومة بلاده. وأبلغ كاميرون البرلمانيين البريطانيين، أمس، ما دار بينه وبين سلال في اتصال هاتفي هو الرابع منذ بداية الأزمة، إذ نقل عنه أن الجيش الجزائري ''يبحث ربما عن الرهائن في بعض أماكن الموقع''، يقصد منشأة تيفنتورين. وقال: ''ليلة أمس (مساء الخميس) كان عدد البريطانيين الذين يواجهون الخطر أقل من .30 من حسن الحظ أن نعلم الآن بأن هذا العدد انخفض بشكل لافت''. وأضاف: ''إنني على يقين بأن الغرفة البرلمانية تتفهم السبب، فالعملية لازالت جارية ولا أستطيع أن أقول أكثر من هذا في الوقت الحالي''. وأوضح كاميرون أن الأولوية الحالية بالنسبة للحكومة البريطانية، هي أمن البريطانيين ونقل الرهائن الذين قتلوا وجرحوا''. وصرح مسؤول أمريكي ''كبير''، بحسب تعبير وكالة الأنباء الفرنسية، بأن أزمة الرهائن ''لازالت متواصلة'' ووصفها ب''الحساسة''. وقال نفس المسؤول، رافضا نشر اسمه، إن ''أكبر أولوياتنا هي أمن الرهائن. والعملية التي تقودها القوات الخاصة الجزائرية تواصلت الجمعة في محيط المركب الغازي، حيث يتحصن المعتدون الإسلاميون''. كما أفادت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، أمس الجمعة، بأن الجزائر كانت تطلع ''بانتظام'' فرنسا بشأن قضية احتجاز الرهائن يوم الأربعاء، وأن السلطات الجزائرية اعتبرت أنه لم يكن لها خيار آخر سوى شن الهجوم. وصرح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، السيد فيليب لاليو، خلال ندوة صحفية، أن ''السلطات الجزائرية اعتبرت أنه لم يكن لديها خيار آخر سوى شن الهجوم (...) وكانت باريس مطلعة بانتظام من طرف الجزائر العاصمة''. وفي تعليق حول قرار الجزائر شن الهجوم، تطرق ممثل الخارجية الفرنسية إلى وضعية ''معقدة للغاية بالنظر إلى العدد الكبير من الرهائن المحتجزين''. واعتبر أن احتجاز الرهائن يؤكد أن ''وجود مجموعات إرهابية'' في الساحل يعد ''رهانا بالنسبة لكل المجتمع الدولي''.