قررت الحكومة في جزر "فوكلاند"، الخاضعة للمملكة المتحدة، تحديد يوم 10 من شهر مارس القادم موعدا لإجراء استفتاء على بقاء الجزر تحت التاج البريطاني، والسماح للمراقبين الدوليين بمراقبة الاستفتاء وكشف مدى نزاهته أمام العالم. وأفادت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية، اليوم السبت، أن "استفتاء العاشر من مارس سيحتوي على سؤال واحد إجابته ستكون نعم أو لا، وهو: هل ترغب في بقاء جزر "فوكلاند" تحت التاج البريطاني؟ في حين توقع سكان الجزر أن تكون نتيجة التصويت نعم". وأجرت جزر "فوكلاند" مؤخرا انتخابات برلمانية ديمقراطية تم مراقبتها من قبل مبعوث عن الملكة إليزابيث الثانية، بينما أسست المملكة المتحدة قاعدة عسكرية هناك للدفاع عن الجزر ضد أي محاولات أرجنتينية للسيطرة عليها. وكانت بريطانيا والأرجنتين قد أقامتا العام الماضي إحتفالات بالذكرى الثلاثين لحرب جزر "فوكلاند" التي دارت بين البلدين في عام 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين بعد 74 يوما من القتال، ما أودى بحياة 649 جندي من الأرجنتين و255 جنديا بريطانيا بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين من سكان الجزر. ومن جهتها طالبت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرتشنر بريطانيا مطلع الشهر الجاري بإنهاء تاريخها الاستعماري الذي يعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر والانسحاب من جزر "مالفيناس" وهو الإسم الذي تعرف به جزر "فوكلاند" في الأرجنتين.