بعد أن نفت وزارة الدفاع الليبية، على لسان ناطقها الرسمي، نبأ محاولة اغتيال وزير الدفاع، محمد البرغثي، في مطار طبرق، عاد هذا الأخير لاتهام نائبه الصديق الغيثي بمحاولة اغتياله، غير أن الغيثي نفى هذه التهمة واصفا إياها بالخطيرة. وذكر بيان لوزارة الدفاع الليبية أن البرغثي أقال الغيثي من منصبه بعد أن اتهمه بالتحريض على القتل، وقيام مسلّحين تابعين له بإطلاق النار على سيارته خلال زيارته لمدينة طبرق. وقال بيان لوزارة الدفاع إن ''الصديق الغيثي مسؤول عن الهجوم في طبرق الذي نجا منه الوزير دون أذى''. وأوضح البيان أن سيارة البرغثي تعرضت لإطلاق نار حين كان متوجها مع نائبه الجديد، عبد الخالق إبراهيم العبيدي، إلى قاعدة جوية في المدينة. وجاء في البيان ''أن الغيثي مسؤول عن الهجوم وأنه حرض مؤيديه على القيام به''. غير أن الغيثي نفى اتهامات وزير الدفاع، ووصفها بأنها تهم خطيرة، قائلا: ''إن أي اتهام من هذا القبيل يتطلب أدلة''، ودعا إلى التحقيق بشأنها. يذكر أن موكب وزير الدفاع الليبي، محمد البرغثي، تعرّض لإطلاق نار خلال قيامه بزيارة لقاعدة طبرق الجوية منتصف هذا الأسبوع، غير أن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع نفى ذلك واعتبر أن ما حدث مجرد مشادة حصلت بين أفراد الوحدات العسكرية بعد انتهاء اجتماعهم مع الوزير. وتراجع الناطق الرسمي باسم الدفاع، عادل البرعصي، في تصريحات ل''الجزيرة نت''، عن تصريحات سابقة نفى فيها محاولة اغتيال البرغثي، وقال إنه لم ينف إطلاق النار على موكب الوزير ورفيقه العبيدي، مؤكدا أن المستهدف كان رفيق البرغثي داخل السيارة، في إشارة إلى العبيدي. يشار إلى أن قوة أمن الحدود كانت خارج سيطرة رئاسة الأركان، ولها ميزانية مستقلة، ما دفع وزير الدفاع السابق، أسامة جويلي، إلى انتقادها في أكثر من مرة، وطالب بوضعها تحت سيطرة وزارة الدفاع.