سجل المنتخب الوطني أسوأ انطلاقة ممكنة في النسخة (29) لكأس أمم إفريقيا بخسارته المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي، ليرهن بالتالي حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي، علما أن ''الخضر'' غالبا ما يودعون البطولة من ذات الدور بعد أي خسارة في المباراة الافتتاحية لهم، والاستثناء فعله ''الشيخ'' رابح سعدان سنة .2010 وكان المنتخب الجزائري قد ودع البطولة من دورها الأول في خمس مناسبات خلال 14 مشاركة له، وكان القاسم المشترك في كل هذه الإخفاقات أن ''الخضر'' كانوا دائما يتجرعون مرارة الهزيمة خلال المباراة الأولى، عدا ما حدث سنة 1986، حين دشن رفقاء بلومي البطولة بتعادل أمام المغرب، أتبعوه بآخر أمام زامبيا ليقصوا من المنافسة بعد خسارة أمام الكاميرون، ففي بطولة 1968 بإثيوبيا انقاد منتخبنا لهزيمة عريضة في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار بثلاثية نظيفة ليخرج مبكرا، وعجز عن تعويضها بعد خسارته مجددا في المباراة الثالثة أمام الكونغو، وتكرر ذات السيناريو سنة 1992، وكانت الخسارة الثقيلة أيضا أمام كوت ديفوار سببا مباشرا في إقصاء حامل اللقب المنتخب الجزائري مبكرا. والحال نفسه كان في دورة 1998، عندما خسر أشبال المدرب مهداوي المباراة الأولى أمام غينيا ليتبعوها بهزيمتين متتاليتين أمام بوركينا فاسو والكاميرون، ولم يكن حظ ماجر مع المنتخب في دورة 2002 في مالي أفضل، حيث ساهمت الخسارة الأولى أمام نيجيريا في المباراة الأولى في خروجه مبكرا بعد فشله في التدارك أمام ليبيريا ثم أمام مالي. وحقق رابح سعدان الاستثناء في دورة 2010 ولربما في مختلف دورات ''الكان'' عندما تأهل للدور الثاني برغم هزيمة نكراء أمام مالاوي ليقوده الفوز على مالي بهدف حليش للدور الثاني، بعد تعادل سلبي مع أنغولا في المباراة الثالثة، وهو السيناريو الذي بات حاليلوزيتش ملزما بتحقيقه للتأهل بالفريق للدور المقبل ولو أن المأمورية تبدو أصعب بكثير مما كانت عليه في .2010