حمّل أغلب التقنيين، الذين تحدثت إليهم ''الخبر''، مسؤولية إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول ل''الكان'' للمدرّب وحيد حاليلوزيتش، كونه المسؤول الأول عن الخيارات الفنية وعن إعداد التشكيلة الأساسية، مؤكدين بأن المنتخب يفتقد لنظام لعب. عبد الحكيم سرار لاعب دولي سابق ''الخطأ في إبعاد الركائز'' يرى اللاعب الدولي السابق، عبد الحكيم سرار، أن الخطأ الذي ارتكبه الطاقم الفني كان قبل بداية المنافسة، وبالضبط في اختيار قائمة ال23 لاعبا التي مثلت المنتخب في هذه النهائيات. وقال سرار ل''الخبر'': ''مشكل المنتخب لم يكن أبدا بدنيا أو تكتيكيا وإنما المشكل في اختيار قائمة ال23 لاعبا قبل الدخول في المنافسة، وأنا أتساءل لماذا يتم إبعاد كل الركائز التي شاركت في دورة أنغولا، وأخص بالذكر زياني وجبور، ولماذا الاعتماد على لاعبين مصابين أو لا يشاركون مع أنديتهم، أيعقل أن نستقدم حارسا لا يملك فريقا، وسليماني وحليش وسوداني كانوا مصابين، ولحسن وكادامورو ومصباح لا يلعبون مع أنديتهم منذ مدة طويلة، أين هي العدالة في اختيار اللاعبين، لماذا يستثنى جابو من القائمة، وهو الذي فاز على نجوم المنتخب التونسي في فريق الترجي، ولماذا لم يستدع زياني، وهو الوحيد الذي يملك الشخصية القيادية القوية ويمكنه صنع الفارق بخبرته وقوة إرادته وتأثيره النفسي على زملائه''. وأضاف سرار ''الناخب الوطني استقدم مهاجمين اثنين وهما عودية وسليماني يملكان نفس المواصفات، ولا يمكن لأحدهما أن يمنح إضافة عن الآخر، فهما يمتازان بطول القامة ويجيدان اللعب بالرأس وكفى، وعكس ذلك نستغني عن مهاجم مثل جبور بحجة أنه لا يسجل، ولم نحاول أن نستفسر عن سبب ذلك، بما أن هذا اللاعب هو هداف البطولة اليونانية، كما أن اللاعبين الذين كانوا يجلسون على كرسي الاحتياط لم يكن بإمكانهم منح الإضافة لأنهم مثل زملائهم أو أقل مستوى، وربما يبقى فقط التساؤل عن عدم إشراك المدرب للاعب بودبوز، أيعقل أن هذا اللاعب شارك في المونديال وسنه 19 سنة فقط ولعب العديد من المباريات مع المنتخب في عهد سعدان، كما أن قيمة تحويله بلغت 7 ملايين أورو، غير أنه لم يشارك ولا لدقيقة واحدة مع المنتخب الحالي، أظن أن المسؤولية يتحمّلها حاليلوزيتش لوحده''. سطيف: زهير شارف مليك زرفان لاعب دولي سابق ''منتخبنا غير متماسك ولا يملك نظام لعب معين'' اعتبر اللاعب الدولي السابق مليك زرفان أن المنتخب الوطني لم يقدم ما كان منتظرا منه خلال المباراتين الأخيرتين. وقال زرفان ل''الخبر'': ''الكثير من الجزائريين يقولون إن المنتخب لعب بطريقة جيدة وأن الحظ خانه في التسجيل، وأنا أرى عكس ذلك تماما، فالمنتخب لم يلعب بالمستوى الذي كنا ننتظره. فما الجدوى من أن نحتفظ بالكرة في وسط الميدان ونحولها بين اللاعبين بشكل أفقي ثم نخسر في الأخير بهدفين نظيفين، كما أن المدرب البوسني الذي منحته الفاف إمكانات لم تمنحها لغيره لم يقدم شيئا بعد أكثر من عام ونصف من العمل، فنحن لا نرى عملا متكاملا ولا انسجاما بين اللاعبين، رغم أن المنتخب كان أول من تربص بجنوب إفريقيا''. وأضاف زرفان ''صحيح أن كل لاعبينا ينشطون في البطولات الأوروبية لكنهم محدودي الإمكانات، ولا يجب أن نكذب على أنفسنا، وعليه يجب إعادة النظر، يجب أن نولي للتكوين على مستوى فرقنا المحلية أهمية كبرى، وليس أن نمنح فريق الأكابر كل شيء ونهمل الفئات الصغرى، وحتى على مستوى المنتخبات الوطنية لا يوجد اهتمام بالفئات الصغرى''. سطيف: زهير شارف محمد قاسي سعيد لاعب دولي سابق ''نقص التجربة مبرر لا يقنع أحدا'' قال اللاعب الدولي السابق ل''الخضر''، محمد قاسي سعيد، إنه كان يتوقع إقصاء المنتخب من الدور الأول، موضحا أن التشكيلة الوطنية افتقدت إلى صانع ألعاب وما وصفه باللاعب العبقري. ورفض نفس المصدر اعتبار نقص خبرة اللاعبين هو سبب الإقصاء، مذكرا أن المنتخب الوطني شارك عام 1980 في كأس إفريقيا للأمم بنيجيريا بتشكيلة شابة جدا، ومع ذلك، استطاع التأهل إلى نهائي الدورة، تحت إشراف المدرب محي الدين خالف، كما ذكر أن الفريق الوطني شارك عام 1986 في دورة مصر، وأقصي في الدور الأول، برغم أن لاعبيه كانوا يتمتعون بخبرة واسعة. وتساءل قاسي سعيد عن سبب عدم إقحام بودبوز في التشكيلة الأساسية، موضحا أن هذا اللاعب كان قادرا على زعزعة أي دفاع، كما تساءل عن سبب عدم الرهان على غولام. وقال من جانب آخر، إن حاليلوزيتش ارتكب أخطاء تكتيكية، اضطرت الفريق إلى دفع الفاتورة سريعا، مثيرا اعتماد المدرب على ثلاثة لاعبين في وسط الاسترجاع، وقال إن هذا الأمر يدعو إلى القول أن حاليلوزيتش لم يكن يرغب في التسجيل. الجزائر: ه شربال المدرب الفرنسي لوفاق سطيف هيبر فيلود ''أحمّل اللاعبين المسؤولية وليس المدرب'' قال فيلود، مدرب وفاق سطيف، عقب إقصاء ''الخضر'' من المنافسة الإفريقية ل''الخبر'': ''إنها خيبة الأمل، وأظن أن المنتخب الجزائري كان ينقصه التنشيط الهجومي، فقد شاهدنا نفس سيناريو مباراة المنتخب التونسي يتكرر على مستوى خط الهجوم''، مضيفا ''المنتخب الطوغولي كان متواضعا جدا، غير أنه يملك لاعبين اثنين صنعا الفارق، وأقصد بهما الحارس أقاسا والمهاجم أديبايور، والمنتخب الجزائري لا يملك لاعبا نجما يمكنه قيادة فريقه لتحقيق الفوز، رغم وجود اللاعب فيغولي الذي مازال لم يكسب هذه الصفة''. وأضاف فيلود ''الخطة التي انتهجها المنتخب الجزائري كانت ناجحة ومميزة، وأنا أحمّل اللاعبين المسؤولية وليس المدرب، رغم أن الحكم حرم المنتخب من ضربتي جزاء صريحتين، والآن يجب النظر إلى الأمام وإعادة تصحيح بعض الأخطاء وربما تغيير بعض اللاعبين وجلب آخرين أكثر فعالية''. سطيف: زهير شارف