عاشت مدينة خنشلة، أمس، حالة من الهلع، بعد أن حاول شاب يبلغ من العمر 21 سنة الانتحار حرقا فوق مقر بلدية خنشلة، احتجاجا على البطالة التي يعيشها وأزمة السكن التي تغرق فيها عائلته، في ظل انسداد أبواب الإدارة أمامه. من جهة أخرى، أصيب شاب وشقيقه في غرداية بحروق من الدرجة الثالثة والثانية، لنفس الأسباب. أقدم شاب يبلغ من العمر 21 سنة، أمس، على محاولة انتحار برمي نفسه من أعلى مبنى مقر بلدية خنشلة، حاملا معه كمية من البنزين. ولدى تدخل أعوان الحماية المدنية ورجال الشرطة من أجل إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار، برر هذا الشاب فعلته بضجره من انتظاره سنوات للحصول على مسكن اجتماعي وفرصة عمل يطلّق بها حالة البطالة التي يعيشها من فترة طويلة. وحسب روايات شهود عيان، فإن الشاب الذي صعد فوق سقف مبنى المقر، في غفلة من الحراس، ظل لمدة 3 ساعات يطالب بحضور السلطات للتفاوض معها بخصوص انشغالاته، حيث وعدت هذه الأخيرة بالتكفل بها. وفي غرداية، حاول شاب، يبلغ من العمر 19 سنة، من بلدية حاسي الفارة بالمنيعة، الانتحار حرقا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، ما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثالثة. ولم تقتصر الإصابة عليه وحده، بل امتدت إلى شقيقه الذي أصيب أثناء محاولته إنقاذه وإخماد النار التي كانت تلتهم جسد شقيقه. ولحسن حظ الشقيقين، فقد تدخلت مجموعة من السكان مدعومين بعناصر الحماية المدنية لإطفاء النار التي أحرقت أجزاء مختلفة من جسم الشاب وشقيقه. وتطلب علاج الضحية نقله إلى مصلحة معالجة الحروق بمستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة، بينما يواصل شقيقه العلاج على مستوى مستشفى المنيعة.