صنع المنتخب الجزائري الحدث في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي اختتمت أول أمس بجنوب إفريقيا، ليس بنتائجه الإيجابية التي كان الجميع يتوقعها على ضوء نتائج المنتخب في تصفيات ''الكان'' والمونديال، إنما لكون المنتخب الوطني كان أحد أضعف المنتخبات المشاركة من حيث النتائج الفنية والأرقام المسجّلة، رغم إصرار الاتحادية على القول بأن منتخبنا تفوّق على نظرائه من حيث عدد التمريرات لتغطية الإخفاق الكبير. بلغة الأرقام، فإن المدرّب البوسني ل''الخضر'' وحيد حاليلوزيتش، الذي يعتبر ثالث مدرّب أجنبي يقود المنتخب في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا بعد الفرنسي لوسيان لوديك سنة 1968 والروسي فينادي روغوف سنة 1988 (دون احتساب اليوغسلافي زدرافكو رايكوف الذي حضر دورة نيجيريا 1980 بجانب المدرّب الجزائري محيي الدين خالف)، أصبح أسوأ المدرّبين الأجانب الذين قادوا المنتخب الجزائري في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، ليس بخروجه من الدور الأول فحسب، إنما لحصوله على نقطة واحدة من أصل تسع نقاط ممكنة، ولكون المنتخب الجزائري تحت إشرافه، خسر المقابلتين الأولى والثانية وكان أول منتخب يقصى في الدورة النهائية، وهي سابقة لم يسبق أن حدث في تاريخ مشاركات المنتخب الجزائري في الدورات السابقة. ولم يسجل المنتخب الجزائري في دورة جنوب إفريقيا ,2013 سوى هدفين تحت إشراف المدرّب الأجنبي وتلقى خمسة أهداف، بينما غادر ''الخضر'' دورة إثيوبيا سنة 1968 في أول مشاركة تحت إشراف الفرنسي لوسيان لوديك، في الدور الأول بفوز على أوغندا وهزيمتين أمام إثيوبيا وكوت ديفوار. وبلغ الروسي فينادي روغوف سنة 1988 بالمغرب الدور نصف النهائي وأنهى المنافسة في المركز الثالث. وسجل المنتخب الوطني ثاني أسوأ مشاركة له في ''الكان'' مع حاليلوزيتش، بعد دورة بوركينا فاسو لسنة ,1998 بينما تبقى الجزائر حاضرة في أرقام ''كان ,''2013 بأفضل هدف في الدورة سجّل على حارسها وهاب رايس مبولحي من التونسي يوسف لمساكني، في حين يعتبر المنتخب الجزائري الأسوأ بجانب منتخبات أنغولا والنيجر وإثيوبيا التي حصلت على نقطة واحدة أيضا.