قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها ستعمل جاهدة خلال محادثات في طهران الاسبوع الجاري لتجاوز خلافات مع إيران حالت دون استئناف تحقيق عن انشطتها النووية. وتحاول الوكالة منذ اكثر من عام إحياء التحقيق في ابحاث تجريها ايران يشتبه في ارتباطها بصنع اسلحة نووية. وتنفي طهران مزاعم الغرب بانها تسعى لتطوير قدرات تمكنها من صنع اسلحة نووية.وقال هرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريح بمطار فيينا قبيل توجهه وفريقه الى طهران للمشاركة في المحادثات المقررة يوم الاربعاء "لا تزال الخلافات قائمة... سنعمل جاهدين لحل هذه الخلافات."وتراقب القوى العالمية محادثات الوكالة وايران بحثا عن مؤشرات على ان طهران ربما تكون مستعدة في نهاية الامر لتبديد بواعث قلقها بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول انه سلمي لكن الغرب يخشى أن يكون هدفه صنع اسلحة.ومن المقرر أن تستأنف ايران والقوى العالمية الست مفاوضات منفصلة أوسع يوم 26 فبراير شباط في قازاخستان بعد توقف دام ثمانية اشهر تهدف لايجاد تسوية دبلوماسية لنزاع مستمر منذ عقد من الزمن وتجنب خطر نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط.والمخاطر عالية حيث لمحت اسرائيل التي يعتقد أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط الى انها قد تقوم بعمل عسكري لمنع عدوتها من امتلاك اسلحة دمار شامل.وتطلب القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من إيران كبح تخصيب اليورانيوم والتعاون الكامل مع تحقيق وكالة الطاقة الذرية. وتريد ايران من هذه الدول الاعتراف بما تعتبره طهران حقها في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية وتخفيف العقوبات التي تضر باقتصادها الذي يعتمد على النفط.وفشلت سلسلة اجتماعات بين ايران والوكالة الدولية منذ يناير كانون الثاني 2012 في التوصل الى اتفاق اطار يسمح لمفتشي الاممالمتحدة بالوصول الى مواقع ومقابلة مسؤولين والاطلاع على وثائق وهي أمور يقولون انهم يحتاجون اليها.وقال دبلوماسيون غربيون يتهمون ايران عادة بعرقلة عمل الوكالة انهم لا يتوقعون حدوث انفراجة هذا الاسبوع. وقال مبعوث غربي لرويترز "ننظر اليه باعتباره اجتماعا آخر غير مثمر."وفي طهران قال المتحدث باسم وزارة لخارجية رامين مهمان باراست ان ايران مستعدة للتوصل الى "اتفاق شامل" بشأن عمليات التفتيش مع الوكالة اذا تم الاعتراف بحقوقها النووية. وقال ان هذا الاتفاق يمكن ان يشمل زيارة منشاة بارشين العسكرية.وتشتبه الوكالة في أن إيران ربما أجرت تجارب على متفجرات تتعلق بتطوير اسلحة نووية في بارشين. وتضع الوكالة زيارة الموقع على رأس أولوياتها العاجلة.وتقول إيران إن مجمع بارشين موقع عسكري تقليدي وتنفي اتهامات الغرب "بتطهيره" لإزالة أي آثار لأعمال غير قانونية تتعلق بصنع أسلحة نووية هناك.وأشار فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية الى استمرار غياب الثقة بين الوكالة وطهران بانتقاده تعاملها مع وثائق تتعلق بايران.وحددت الولاياتالمتحدة في اواخر العام الماضي مارس اذار مهلة نهائية لإيران لبدء التعاون بشكل جوهري مع تحقيق الوكالة وحذرت طهران من انها ستحال الى مجلس الامن الدولي اذا لم تفعل ذلك.وكان مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة قد أحال إيران أول مرة إلى مجلس الامن بشأن برنامجها النووي في عام 2006 وفرضت عليها عندئذ عقوبات من الأمم المتحدة