تدفق عشرات الآلاف من المحتجين في بنجلادش الذين أغضبهم مقتل أحد زعماء المعارضة على شوارع العاصمة يوم السبت للمطالبة بتوقيع عقوبة الاعدام على من أدينوا بارتكاب جرائم حرب في الصراع من اجل الاستقلال عام 1971 . وتراجع المتظاهرون الذين نددوا بحكم السجن مدى الحياةالذي صدر هذا الشهر ضد زعيم اسلامي شارك في الحرب عن قرار بتقليص المظاهرات التي دخلت الآن يومها الثاني عشر.وكان رجب حيدر وهو مهندس معماري شخصية رئيسية في تنظيم المظاهرات وكتب مدونة خصصها لها. وتعرض للهجوم خارج منزله مساء الجمعة بعد عودته منمظاهرة حاشدة شارك فيها 100 ألف شخص في ساحة شاهباج.وقالت عائلة حيدر للصحفيين إنه طعن حتى الموت لأنه تصدى للإسلاميين وجذب أشخاصا للمشاركة في الاحتجاجات.وقالت الشرطة إنها احتجزت خمسة أشخاص مشتبها بهم.وبحلول عصر يوم السبت احتشد نحو 50000 شخصفيميدان شاهباج. ويتوقع ان يحتشد أكثر من ضعف هذا العدد في وقت لاحق مع توقع وصول جثمان حيدر الى الساحة لصلاة الجنازة عليه.وقال نصر الدين يوسف وهو مخرج سينمائي "موت حيدر أشعل أرواحنا مجددا. لن يذهب دمه سدى."واجتاحت احتجاجات كبيرة مدنا أخرى وقامت قوات الأمن بحراسة الشوارع بأعداد أكبربكثير من الأيام السابقة.وكانت الاحتجاجات تفجرت بسبب حكم بالسجن مدى الحياة صدر ضد عبد القادر مولى مساعد الامين العام لحزب الجماعة الاسلامية وهو أكبر حزب اسلامي في بنجلادش. وتوقع معظم مواطني بنجلادش صدرو حكم بالاعدام ضده في اتهامات بالقتل والاغتصاب والتعذيب.وتعهدزعماء الاحتجاجات بالبقاء في الشارع الى أن يصدر حكم بإعدام مولى (64 عاما) وآخرين أدينوا بارتكاب جرائم أثناء الحرب.