شارك الآلاف في احتجاجات في بنجلادش للمطالبة بإعدام زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد بعد الحكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته عن جرائم حرب ارتكبت خلال الصراع من اجل الاستقلال عام 1971. والحكم بالسجن على عبدالقادر مولى الذي اصدرته محكمة لجرائم الحرب يوم الثلاثاء هو الثاني ضمن محاكمات نكأت جراحا تعود إلى صراع بنجلادش من اجل الانفصال عن باكستان. تزامنت الاحتجاجات الشعبية يوم الأربعاء مع اضراب نظمه حزب الجماعة الإسلامية الذي يتزعمه مولى والذي دخل يومه الثاني. واصيب قرابة 50 شخصا والقي القبض على حوالي مئة في اشتباكات وقعت بين نشطاء من الحزب والشرطة. قال شهود إن:" قوات الأمن قامت بحراسة المباني الحكومة وتقاطعات الطرق في العاصمة داكا ومدينة تشيتاجونج الساحلية تحسبا لأي تصاعد للعنف". مكث آلاف المحتجين في الشوارع في داكا منذ وقت متأخر يوم الثلاثاء للتعبير عن غضبهم للحكم الصادر على مولى (64 عاما) الذي كان من المتوقع صدور حكم بالإعدام عليه. أدين مولى في الحكم الثاني في اتهامات تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب. أصدرت المحكمة أولى احكامها الشهر الماضي وحكمت على أبو الكلام ازاد العضو السابق في الجماعة الإسلامية وهو أيضا رجل دين مشهور بالإعدام في اتهامات مماثلة. وحوكم ازاد غيابيا بعد هروبه من البلاد في ابريل الماضي. قال مسؤولون قضائيون إن ثمانية قادة اخرين في الجماعة الاسلامية يحاكمون بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب. أصبحت بنجلادش جزءا من باكستان في نهاية الحكم البريطاني عام 1947 لكنها انفصلت عام 1971 بعد حرب بين القوميين في بنجلادش الذين كانت تدعمهم الهند والقوات الباكستانية. عارضت بعض فصائل بنجلادش الانفصال عن باكستان وارتكبت العديد من الانتهاكات خلال الحرب التي استمرت تسعة أشهر