ذكرت مصادر أمنية وطبية أن شخصين قتلا وأصيبة تسعة آخرون بجروح في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية وانفصاليين في جنوب البلاد يوم السبت. وقعت الاشتباكات بعد مظاهرات انفصالية في المكلا وغيل باوزير وعدن عاصمة دولة اليمن الجنوبي السابقة التي اتحدت مع الشمال في عام 1990. وقتل ستة أشخاص بالرصاص أثناء الاحتجاجات يوم الخميس الماضي.وقالت المصادر إن احد القتيلين مدني في الخمسين من عمره أصابه طلق ناري في مدينة عدن. وقتل الآخر في مدينة غيل باوزير قرب المكلا. وانتهت الاحتجاجات والاشتباكات قرب الظهر بالتوقيت المحلي.وقال حزب الإصلاح أحد أكثر الأحزاب نفوذا في اليمن يوم السبت إن بعض الانفصاليين أضرموا النار في مقره بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.وتسبب الحراك المتزايد من أجل إقامة دولة الجنوب مجددا في تصاعد حالة عدم الاستقرار السياسي بالبلاد حيث تخشى واشنطن من أن تفسح الفوضى السياسية المجال أمام تنظيم القاعدة لينشط هناك.ويواجه اليمن أيضا تمردا من متشددين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة في بعض المناطق الجنوبية وتمردا من الحوثيين في الشمال.واتحد اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1990 بعد انهيار حكومة الجنوب التي قادها شيوعيون. وانتصرت القوات الشمالية في حرب أهلية قصيرة اندلعت بعد أربعة اعوام حين حاول الجنوب الانفصال مرة أخرى.واكتسبت الحركة الانفصالية قوة خلال مظاهرات حاشدة خرجت إلى الشوارع في أنحاء البلاد احتجاجا على حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011 ما أرغم الرئيس المخضرم على التخلي عن منصبه قبل عام.ويوم الخميس أطلقت قوات الأمن النار على عشرات من دعاة الانفصال في في عدن في تظاهرة ضد الرئيس الحالي عبد ربه هادي وهو من الجنوب. ووقعت اشتباكات في بلدة الضالع الجنوبية.وقالت مصادر طبية وشهود إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا خلال اشتباكات عدن والضالع.ويشكو الجنوبيون من تمييز ضدهم من جانب الحكومة في الشمال. وتمثل معالجة مشكلة الفوضى في اليمن أولوية للدول الخليجية والغربية لوقوع البلاد قرب طرق بحرية مهمة لشحن النفط وبجوار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.