أعرب ممثل الأممالمتحدة لدى العراق مارتن كوبلر عن "قلقه الشديد" من الأزمة السياسية التي يمر بها العراق. وأوضح كوبلر خلال لقائه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في مكتبه الرسمي بالعاصمة بغداد اليوم الأحد أن الأممالمتحدة هي الطرف الدولي الوحيد الذي يلتقي مع المتظاهرين (المحتجين ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي). وبحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لكوبلر حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه فإن الجانبين بحثا خلال اللقاء "الوضع الاستثنائي في العراق وملف حقوق الانسان". وشدد كوبلر على أن الأممالمتحدة تتابع بقلق الخروقات التي تحصل في ملف حقوق الانسان من خلال الاتصال المستمر والمكثف مع مختلف الاطراف في العراق، وقال "إذا جرت حالة تعذيب واحدة فهو بالنسبة لنا كبيرة جدا". من جانبه أدان النجيفي "عملياتالاغتيالات والاعتقالات المستمرة والتضييق الخناق على المتظاهرين يوما بعد يوم"، بحد قوله.وتابع "لدينا مخاوف كبيرة من حالات التضييق على المعتقلين واستفحال الوضع بشكل لا يحمد عقباه" .ورأى النجيفي أن "الانتخابات (المحافظات) قريبة وينبغي أن تجري في جو آمن ومستقر وما يحصل لا ينسجم والديمقراطية".ومن المقرر أن تجري انتخاب مجالس المحافظات في 20 مارس/ نيسان المقبل .ويواجه المالكي احتجاجات شعبية منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي انطلقت في عدد من المدن والمحافظات العراقية، ويرفع المحتجون العديد من المطالب أبرزها: إجراء تعديلات قانونية، وإطلاق سراح معتقلين في السجون دون محاكمات، إضافة إلى التوقف عن ملاحقة سياسيين سنة، واجراء إصلاحات في الجيش والأمن، وتوفير الخدمات.