تمكنت مصالح وزارة الخارجية، عبر القنصلية الجزائرية بمدينة ''بوزنسون'' (شرق فرنسا)، من استعادة أرشيف المفكر الراحل جاك بيرك، الخاص بالجزائر. وقد تسلمته وزارة الخارجية، في انتظار تسليمه لمكتبة جاك بيرك ببلدية فرندة في تيارت. علمت ''الخبر'' من مصدر من قنصلية الجزائر ببزنسون، أن أرشيف البروفيسور جاك بيرك المتعلق بالجزائر، كان متواجدا ببلدية بلفور منذ عدة سنوات. وكان بيرك قد تمنى نقل أرشيفه الخاص إلى الجزائر، وقد كلف زوجته، قبيل رحيله سنة 1995، بمنح مكتبته الخاصة ومكتبة والده أوغسطين لبلدية فرندة، وهي العملية التي تمت منذ عشر سنوات. وساهم في إنجاح هذه العملية التي جرت تحت إشراف وزير الخارجية مراد مدلسي، كل من قنصل الجزائر في بوزنسون، السيدة عائشة كاسول، ومساعديها، إضافة إلى شخصيات من عائلة بيرك والمؤرخ الجزائري المقيم في فرنسا، الصادق سلام.وكانت جهات تسعى لتحويل أرشيف جاك بيرك إلى جنوبفرنسا، ضمن تظاهرة ''مارسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية''، إلا أن يقظة مصالح القنصلية الجزائرية ببزنسون حالت دون ذلك، فتحققت أمنية ابن مدينة فرندة. وضم الأرشيف الذي تحصلت عليه الجزائر، عدة دراسات كتبها بيرك حول ''المشاكل الاجتماعية في الإسلام الحديث''.وذكر ذات المصدر أن هذه العملية تعبّر عن ارتباط جاك بيرك الوثيق بمسقط رأسه فرندة، وعلاقته الوطيدة بالشعب الجزائري وبالنخب المثقفة وبالأخص وزير الخارجية الأسبق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي الذي أقنعه بترجمة معاني القرآن الكريم للغة الفرنسية. يذكر أن بيرك ولد بفرندة سنة 1910، أنجز عدة دراسات حول الإسلام، واهتم بالحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، وكان من أنصار دراسة الإسلام كبعد حضاري مهم وأساسي في تاريخ الحضارة الإنسانية، وتوفي يوم 27 جوان .1995