تمت الدعوة إلى إنشاء وحدة للتكفل بالقدم السكري على مستوى المؤسسات الإستشفائية وهذا خلال ملتقى جهوي حول "العلاج والتكفل بالقدم السكري" انتظم اليوم الخميس بوهران. وأوضح الدكتور سمير جوكدار الأخصائي في الجراحة التجميلية بمستشفى الدويرة أنه "يتعين أن تكون هذه الوحدة مزودة بفريق متعدد التخصصات للتكفل الجيد بالمريض وتجنيبه على وجه الخصوص بتر أحد أطرافه" مشيرا إلى أن "هذا التكفل الجيد سوف يضمن التحام سريع وصحيح للجرح". وتتطلب قرحة القدم السكري تكفل متعدد التخصصات إنطلاقا من الطبيب العام إلى الأخصائي في مرض السكري والأخصائي النفساني والجراح لتفادي هاجس البتر كما تمت الإشارة إليه خلال هذا الملتقى الذي نظم بمبادرة من المخبر الجزائري للتطوير الصيدلاني (لاد فارما). وأبرز أن أكثر من 10 بالمائة من الأشخاص المصابين بقرحة القدم السكري ينتهي بهم المطاف إلى البتر مضيفا أن "هذا المرض مخيف ويتسبب في الكثير من المضاعفات ولكنه ليس حتميا لو يتم التكفل به جديا للتوصل إلى التحام مبكر للجرح". ولدى تطرقه إلى علاج هذا المرض ذكر الأخصائي دواء "هيباربروت-بي" الذي ينتجه مخبر "لاد فارما" بمساعدة كوبية مشيرا إلى أنه يسرع التئام الجرح بعد ستة إلى ثمانية أسابيع بمعدل حقنة واحدة في الجرح كل يومين. ويجب أن يتم تنفيذ الحقنة من قبل مختصين لأن الأمر يتعلق "بجرح يمكن أن يسبب التهابات" كما أضاف السيد جودكار مبرزا أن هذا الدواء يحتوي على مواد مسببة للحساسية وبالتالي "فلا ينصح به في حالات مراض القلب والقصور الكلوي". ومن جهتها إستعرضت ممثلة المخبر الكوبي"هيبر-بيوتيك" الشريك في إنتاج "هيباربروت-بي" بالجزائر السيدة إبيس بورتواندو التجربة الكوبية في مجال التكفل بعلاج القدم السكري الذي كان يشكل مشكل للصحة العمومية وتم التكفل به بشكل جيد. وفي هذا الصدد لاحظت أن هذا التكفل الذي يعد جزء من البرنامج الوطني الممول من طرف الدولة يتمحور حول ثلاث ركائز هي المجانية والحصول عليه وعالميته. وبخصوص"هيباربروت-بي" المسجل بكوبا في عام 2005 فأوضحت أنه يمكن أن يقلص عدد العمليات الجراحية والمعاودة ومدة المكوث في المستشفى وعدد حالات بتر رجل المصاب بمرض السكري. وقد كانت النتائج الإكلينيكية المحصل عليها من هذا العلاج "جد مشجعة" كما خلصت بالقول ممثلة المخبر الكوبي.