استمع قاضي التحقيق المكلف بملف اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد، صباح أمس، في قصر قرطاج، إلى الرئيس المنصف المرزوفي كشاهد، باعتباره صديقاً لبلعيد، وقد أنذره بأنه مهدد وحياته في خطر. وجاء في بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية ''أن الرئيس المنصف المرزوفي استقبل، صباح اليوم (أمس)، قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة المكلف بملف شكري بلعيد، واستمع إليه كشاهد في القضية''. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ تونس التي يتم فيها الاستماع إلى أقوال رئيس الجمهورية أمام القضاء. وكانت وسائل إعلام ذكرت، في وقت سابق، أن الرئيس التونسي كان على علم بتلقي شكري بلعيد تهديدات بالقتل قبل اغتياله، لكن عدنان منصر، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، نفى ذلك. من جهته، صرح عبد المجيد، شقيق شكري بلعيد، ل''فرانس براس''، بأن شكري أبلغه، قبل اغتياله، بأن الرئاسة أعلمته بأنه مهدد بالقتل، وأن الرئيس عرض عليه توفير حماية أمنية شخصية له، لكن شكري رفض لأنها تمثل طريقة لمراقبته''. وأضاف أن ''الرئيس يعرف، على الأقل، الجهة التي قررت اغتيال شكري''. وكانت التحقيقات الأولية التي أعلن عنها وزير الداخلية المستقيل، علي العريض، في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، كشفت عن إيقاف أربعة عناصر من التيار السلفي يشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال. كما توصلت التحقيقات إلى التعرف على المتهم الرئيسي الذي قتل بلعيد، لكنه لا يزال هاربا، وتجرى ملاحقته من قِبل أجهزة الأمن. يُذكر أن قاضي التحقيق استمع، من قبل، لرئيس الحزب الجمهوري المعارض، أحمد نجيب الشابي، وسياسيين آخرين كانوا على صلة بالمعارض التونسي اليساري المغتال في 6 فيفري المنصرم.