شبّ، أمس، حريق مهول بمخزن للعتاد بالشركة الأجنبية ''دانجيل'' العاملة لصالح الشركة الكورية ''سامسونغ'' داخل المنطقة الصناعية بسكيكدة، مخصص لتخزين معدات وتجهيزات مكتبية وأوراق ومستندات رسمية لرعايا أجانب، وكاد الحريق أن يحوّل الشركة إلى رماد لولا تدخل أعوان الإطفاء التابعين لشركة سوناطراك. وساهمت عملية تدخل أعوان الإطفاء في تفادي وقوع خسائر لا تحمد عقباها، لو انتشرت رقعة الحريق إلى مخزن آخر متواجد غير بعيد عن المخزن المحترق، حيث أتت ألسنة النيران المتصاعدة على مجموعة كبيرة من التجهيزات والمعدات المكتبية كانت داخل المخزن، قبل أن تتوسع ألسنة اللهب لتشمل مكاتب التوظيف التي تحوي ملفات ووثائق لعدد من العمال الأجانب. واستنادا إلى مصادرنا، فإن أسباب الحريق لا تزال مجهولة في انتظار نتائج التحقيق الذي باشرته المصالح المختصة على مستوى القاعدة البترولية. وهذه الحوادث تقع في الوقت الذي سخرت فيه إمكانيات أمنية معتبرة من قبل اللجنة التي نزلت أمس الأول بالمنطقة الصناعية، وقررت عدم دخول حافلات شركة النقل ''سوتراز'' إلى القاعدة، حيث تم اتخاذ قرار بأن ينقل العمال إلى غاية المدخل الرئيسي، ومن هناك يمتطون حافلات أخرى تقلهم إلى داخل القاعدة بعد مراقبتهم من قبل أعوان مؤسسة ''زيك''، ويشرع في هذه العملية فور وصول الحافلات الجديدة، حسب ما أشارت إليه مصادرنا. ويأتي هذا الحريق بعد الانفجار الذي هز محطة الكهرباء، الشهر الماضي، وبعد ثلاثة حوادث مشابهة في ظرف أقل من شهرين على مستوى القاعدة البترولية في سكيكدة، آخرها الحريق الذي شبّ على مستوى الوحدة رقم 100 لإنتاج البنزين، يضاف إليها حوادث أخرى أخطر، مثل ذلك الذي حدث في العام 2004 الذي أدى إلى تحطم جزئي لمركب سكيكدة وتوقف عن الإنتاج، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة. وتجدر الإشارة إلى أن الحرائق الصناعية تزايدت مؤخرا، إلى جانب الانفجارات من عدة مواقع حساسة داخل المنطقة الصناعية.