انتقدت الحركة الشعبية الجزائرية ما سمته ''التلاعب السياسي'' بمطالب الشباب في بعض ولايات الجنوب، ''بتحويلهم عن هدفهم وإقحامهم في مسارات غير محسوبة''. ودعت في بيان أمس يسبق مسيرات مليونية متوقعة في ورفلة الخميس المقبل، إلى ''الحكمة من أجل إفشال التوظيف السياسي ومواصلة الشباب للمطالبة بحقوقهم سلميا''. واتهمت الحركة التي يقودها عمارة بن يونس ''مغامرين سياسيين بمحاولة تحويل المطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة لسكان الجنوب إلى أهداف مبيتة''، وعبرت في البيان عن قلقها من ''تطور الأحداث في ورفلة وفي كل مكان تقريبا في جنوب البلاد''. وطرحت الحركة نظرتها للأحداث بعد تطور لافت للحركة الاحتجاجية للشباب البطالين في ورفلة، ورأت أن المقلق في التطور أنه ''يأتي أسابيع فقط بعد الهجوم على المجمع الغازي في عين أمناس، حيث أن البلد معرض لتهديدات ومخاطر متعددة الأوجه عبر طول حدودها''. وتقول الحركة إنه ''وفاء لمبادئها، فهي تدعم كل المطالب الشعبية في كل أرجاء الوطن لما تكون سلمية وتحمل مطالب مشروعة''، لكنها ''تدين التوظيف السياسي الذي يحاول تحويل المواطنين عن هدفهم الأساسي وإقحامهم في مسارات غير محسوبة، والتي قد تضع استقرار ووحدة البلاد في خطر''. ووجه الحزب نداء للمؤسسات الرسمية ''لمضاعفة المجهود من أجل تسريع تجسيد برامج التنمية لمناطق الجنوب في فائدة السكان الذين لا يطالبون إلا بالمساهمة في بناء بلد موحد ومتطور وآمن''.