دخل الائتلاف السوري المعارض في مشاورات من أجل اختيار رئيس الوزراء، في محاولة لتجاوز الخلافات بين أعضاء الائتلاف المؤيدين والمعارضين لفكرة تشكيل حكومة انتقالية لتسيير الأراضي المحررة والواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة. وكشفت مصادر من الائتلاف أن هذا الأخير تمكن من تجاوز الأزمة ومن المنتظر أن يتم إعلان اسم رئيس الحكومة اليوم الثلاثاء. أشارت ذات المصادر أن هناك مساعي من أجل ضمان حضور رئيس الائتلاف، معاذ الخطيب، للقمة العربية المقبلة في الدوحة، المقررة الأسبوع القادم، بصفته ممثلا للدولة السورية، بدلا من الرئيس بشار الأسد، فيما كشفت ذات المصادر أن هناك تباينا كبيرا في مواقف الدول العربية بين داعم لهذا الطرح ورافض له، مع العلم أن الداعمين لحضور أحمد معاذ الخطيب في القمة العربية بصفته ممثلا للدولة السورية، يسعون إلى تمكين المعارضة والحكومة الجديدة من الحصول على مقرات السفارات السورية في الدول العربية. وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اعتبر خلال لقائه أمس مع المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي في القاهرة، أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملان مسؤولية التصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع في سوريا، فيما أكد على إمكانية التوصل إلى حل سلمي في حال تمكنت الأطراف المتنازعة من الجلوس على طاولة الحوار ووقف إطلاق النار. في هذه الأثناء، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار القصف الجوي والمدفعي للطيران الحربي العسكري النظامي على مناطق تواجد الجماعات المسلحة المعارضة، كما تحدث المرصد عن تجدد القصف على العاصمة دمشق، وبالأخص في مخيم اليرموك. في المقابل، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن الجيش النظامي أقدم على تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات لعدد من الطلبة داخل الحرم الجامعية بالعاصمة دمشق. وأفادت التقارير الواردة من سوريا بأن الطيران النظامي قصف لأول مرة المناطق الحدودية مع لبنان، وذلك بعد تحذير الحكومة السورية، وهو ما نقلته أول أمس جريدة ''الثورة'' الموالية للنظام، من احتمال انتقال الصراع السوري إلى الأراضي اللبنانية والأردنية، بسبب ما أسمته الجريدة ''تساهل هاتين الدولتين في عبور الجهاديين للأراضي السورية''.