أخفق فريق شبيبة القبائل في تحقيق الفوز أمام ضيفه شباب قسنطينة، واكتفى بالتعادل الإيجابي 1 / .1 وجد أشبال المدرب ناصر سنجاق صعوبات جمة في فرض منطقهم منذ البداية، بسبب الانتشار الجيد لعناصر شباب قسنطينة وإغلاقهم لجميع المنافذ، بفضل وجود الثلاثي جيل وبوشريط وعلاق في الوسط الدفاعي، ما جعل المحاولات شحيحة للغاية في ربع الساعة الأول، فيما حاول شباب قسنطينة نقل الخطر عن طريق الهجمات المرتدة السريعة لنايت يحيى وبولمدايس، وكذا حديوش الذي ضيع أول فرصة في الدقيقة السابعة عشرة، بعد توزيعة محكمة من هداف الفريق حمزة بولمدايس. وانتظر الجمهور القبائلي الدقيقة 24 ليشاهد أول فرصة لفريقه، حيث وزع زياد كرة دقيقة نحو رأس شعلالي الذي ضيع فرصة ذهبية، وبعد دقيقة واحدة فقط، قامت عناصر الشبيبة بلقطة جماعية، انتهت عند كمارا الذي مرر كرة رائعة في العمق نحو شعلالي، الذي استغل فرصة تواجده وجها لوجه مع ناتاش ليفتتح باب التسجيل لصالح شبيبة القبائل. في الشوط الثاني، ارتفع مستوى المباراة بشكل محسوس، بالنظر لدخول الشباب بقوة على أمل تعديل النتيجة، فيما حاول أبناء جرجرة ''قتل'' المباراة، وهو ما كاد يتحقق في الدقيقة ,52 حيث انطلق وليد بن شريفة من الجهة اليسرى ووزع كرة أرضية جميلة نحو شعلالي، الذي ضيع فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني، بعد أن تمكن الحارس ناتاش من صد قذفته. رد ''السنافر'' جاء في الدقيقة 59 بفضل تحركات نايت يحيى وحديوش، حيث تحصل الشباب على ركنية نفذت بسرعة عن طريق نايت يحيى الذي مررها للظهير الأيمن بولحية، وبقذفة صاروخية أمضى هدف التعادل، واكتفى مليك عسلة، حارس الشبيبة، بمشاهدة الكرة وهي تستقر في الزاوية التسعين لمرماه، وجاء هذا الهدف ليحرر عناصر الشباب ويجعلهم يفرضون منطقهم، حيث كاد حديوش يضيف الهدف الثاني بقذفة قوية، تمكن الحارس المتألق عسلة من صدها، فيما امتازت محاولات الشبيبة بالعشوائية. ولم يجلب دخول بوشوك وبولعينصر الجديد في الخط الأمامي الذي عانى من غياب مساعدية في آخر لحظة بسبب الإصابة، لتنتهي المباراة بتعادل منطقي يرضي ''السنافر''، بينما توقف زحف ''الكناري'' أمام خبرة روجي لومير مدرب شباب قسنطينة.