رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: القوات الفرنسية ستنسحب على مراحل من مالي هنأت الولاياتالمتحدة، أول أمس، فرنسا على ''الضربة المهمة المسدّدة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، في إشارة إلى مقتل أحد كبار قيادييها، عبد الحميد أبو زيد، في معارك خاضها الجيش الفرنسي في شمال مالي. صرّح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فنتريل، في لقاء صحفي، أن واشنطن تريد ''تهنئة شركائها الفرنسيين بالقضاء على هذا الإرهابي، وتحييده من ساحة المعركة''. ووصف المتحدث القضاء على أبو زيد بأنه ''يشكل مرحلة مهمة في مكافحة الإرهاب في شمال مالي والساحل''. للإشارة، كان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، قد أعلن ''بشكل مؤكد مقتل عبد الحميد أبو زيد أثناء المعارك التي خاضها الجيش الفرنسي في أدرار في جبال ايفوغاس بشمال، مالي في أواخر فيفري''. في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جون بيير بيل، أول أمس، أن انسحاب القوات الفرنسية من مالي سيتم على ''مراحل''. وأعرب بيل عن اعتقاده بأن نحو 3000 عسكري فرنسي سيواصلون العمليات حتى جويلية القادم، مقابل 4 آلاف حاليا. تصريحات رئيس مجلس الشيوخ جاءت عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء، جون مارك أيرولت، مع رؤساء المجموعات واللجان البرلمانية، لوضعهم في إطار تطورات العمليات العسكرية الجارية في مالي. وقال بيل إن الأمور تتطور على الأرض في مالي بشكل ''إيجابي للغاية''، موضحا أن القوة الإفريقية المشتركة تتواجد بشكل متزايد حاليا في الميدان. وأضاف أن الاتجاه، الآن، يتركز على ''الانتقال'' كي تبدأ العملية العسكرية للأمم المتحدة (قوات حفظ السلام)، على الأرجح، في الفترة ما بين جويلية وسبتمبر القادمين. وأكد أيرولت أن تمديد فترة التدخل العسكري الفرنسي في مالي ليتجاوز تاريخ الحادي عشر من ماي القادم، سيخضع للتصويت عليه من قبل البرلمان، بموجب المادة 35 من الدستور، والتي تنص على الرجوع إلى السلطة التشريعية في حال ما إذا تجاوزت العمليات العسكرية الخارجية الأربعة أشهر من تاريخ إطلاقها. على صعيد آخر، قالت حركة أنصار الدين، في بيان لها، إنه ''رغم الحصار والعزلة الذي تريد فرنسا فرضها علينا، فنحن بخير''، مكذبة ما قالت إنها ''الأرقام الخيالية التي يدّعي الإعلام الفرنسي أنها أعداد القتلى في صفوف المجاهدين، والتي يهدف من ورائها إلى رفع معنويات جنودها المنهارة''. وأضافت أنه لا توجد أي أدلة مادية على صحة أعداد القتلى المعلنين، مؤكدة أن ''الحقيقة المرّة التي يخفيها الإعلام، أن الجنود الفرنسيين ومعهم المرتزقة التشاديين، يتلقون ألوانا من العذاب، على أيدي فئة من الشباب المطاردين، برا وجوا''.