أميمة بنت صبيح بن الحارث، أم سيّد الحفّاظ الصّحابي الجليل أبو هريرة الدوسي اليماني رضي اللّه عنهما، توفي والده وهو صغير وعاش يتيمًا في كنف أمّه أميمة، والّتي تعرف بأمّ أبي هريرة. قدم أبو هريرة على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مسلمًا في المحرّم من سنة سبع للهجرة، ورفضت أمّه أن تُسلم، وظلّت على شركها، وكان يدعوها إلى الإسلام فتأبى أن تسلم للّه ولرسوله، حتّى جاء يومًا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يشتكي حال أمّه وما هي عليه من الشّرك، وطمعًا بدعوة رسول اللّه لها، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ''اللهم اهد أم أبي هريرة''، فأسْلَمت وقرَّت عينَا أبي هريرة بإسلام أمّه. ولم يعلم سنة وفاتها، غير أنّها قبل ابنها، ومعلوم أنّ أبَا هريرة مات سنة 95ه، فرضي اللّه عنها وأرضاها، ورضي عن ابنها، وجعل جنّة الفردوس مأواهم.