تنظم في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، بمعية الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للمؤسسات ''يوبيفرانس'' بالشراكة مع وزارة التجارة الخارجية الفرنسية ووزارة الصناعة الجزائرية ومنتدى رؤساء المؤسسات، ورشة عمل خاصة بآليات تطوير الشراكة في الجزائر. ويمهد اللقاء لمنتدى الأعمال الجزائري الفرنسي الذي سيقام نهاية ماي المقبل. ويشارك في الورشة عن الجانب الفرنسي نيكول بريك وزير التجارة الخارجية وجون بيار رافارين المسهل المكلف بملفات الاستثمار الفرنسية في الجزائر والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي المكلف بالعلاقات الاقتصادية، وعن الجانب الجزائري وزير الصناعة شريف رحماني ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني. ويهدف اللقاء إلى اعتماد آليات لتفعيل الشراكة والتعاون بين المؤسسات والتحضير للمنتدى الجزائري الفرنسي الذي يعد الثاني من نوعه بعد ذلك الذي أقيم في الجزائر في جوان ,2011 بمعية وزير الصناعة السابق محمد بن مرادي الذي لعب مع رافارين دورا أساسيا في تسوية العديد من ملفات الاستثمار التي كانت محل مفاوضات وفي تقدم أخرى. ويأتي المنتدى في سياق الزيارة التي قامت به نيكول بريك، سبتمبر الماضي، والذي سمح بالاتفاق على تنظيم منتدى للشراكة بمشاركة مؤسسات جزائرية وفرنسية، حيث يرتقب مرافقة 20 مؤسسة جزائرية للوفد الرسمي المتوجه إلى باريس. من جانب آخر، ينتظر أن يواصل جون بيار رافارين مساعيه لتجاوز العقبات التي تحول دون تجسيد آخر الملفات المسطرة، خاصة بعد تسوية ملف ''لافارج'' وإقامة شراكة مع مجموعة جزائرية خاصة لإنجاز مصنعين لإنتاج الإسمنت ببسكرة والمسيلة وفق قاعدة 5149 بالمائة. ويظل ملف ''توتال'' الأهم الذي يبقى معلقا بسبب عدة قضايا، منها مسألة دعم أسعار الغاز المستخدم من قبل الشركة الفرنسية التي ستقوم بتصدير معظم الكميات المنتجة.