كشف عاشور جلول، مدير ميناء بجاية، أن أزيد من 5000 طن من السلع الفاسدة وغير الصالحة الاستهلاك، تم حجزها من قبل مصالح الجمارك، لا تزال مكدسة بمستودعات الميناء منذ سنوات، منها 1300 طن عبارة عن سكر فاسد موجود داخل مخازن عملاقة في المرفأ رقم 15، حيث تحتل مساحة تتجاوز 305 متر مربع، وهو ما يسبب خسارة كبيرة جدا للميناء الذي يختنق بهذه السلع المحجوزة. وأضاف المسؤول ذاته أنه لم يتم التوصل لإيجاد حل نهائي لها، وأشار إلى فشل المفاوضات مع مستثمر إسباني عبر عن رغبته في شراء الكميات الفاسدة بسعر رمزي وأحضر الصهاريج لتفريغ السكر الموجود في الميناء لينتج به كحول الأتيليك لأغراض صيدلانية، لكنه وبدون تقديم الأسباب ترك كل شيء وفضل الفرار. كما يعج المرفأ رقم 16 بحوالي 169 حاوية تضم الجعة الفاسدة والتي تتجاوز حمولتها 3000 طن، وتحتل بذلك حوالي 15 بالمائة من الجزء النهائي لأرضية الميناء، وهو ما يحول دون تمكن الكثير من المستوردين من تفريغ سلعهم في الأوقات الملائمة، حيث يضطرون إلى الانتظار لأيام لتسوية وضعيتهم. كما أشار مدير الميناء إلى تواجد العشرات من الحاويات التي تضم عشرات الأطنان من السلع الفاسدة، مثل التفاح والأرز والسمك المجمد واللحم المجمد وسلع أخرى موجهة لأغراض صناعية، انتهت صلاحيتها ولم يتقدم أصحابها لتسوية وضعيتهم وسحب سلعهم لتحرير مساحات واسعة من الميناء من الاكتظاظ، رغم المراسلات الكثيرة والمتعددة للمعنيين بالأمر. كما لم تتوصل اللجنة المكلفة بمتابعة السلع الفاسدة بالميناء إلى صيغة تنهي هذه الأزمة، وتفتح أبواب الاستثمار المستقبلي لميناء بجاية الذي احتل، خلال السنة الماضية، المرتبة الأولى وطنيا من حيث المعاملات التجارية بين الصادرات والواردات التي تجاوزت قيمتها 20 مليون طن. ويأمل مدير الميناء أن تتدخل الجهات المعنية لتحرير مساحات جديدة تجعل المستوردين والمصدرين يتنفسون الصعداء.