نريد من هولاند أشياء ملموسة على أرض الواقع رفض وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، التعليق على مضمون خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام أعضاء البرلمان المغربي بالرباط، أول أمس، خلال زيارته التي قادته إلى المملكة، نهاية الأسبوع الماضي، في شقه المتعلق بموقف فرنسا من النزاع في الصحراء الغربية، وقال إن الصحراويين ينتظرون الملموس على أرض الميدان، أن توقف تأييدها الظالم للمغرب الذي يحتل عسكريا الصحراء الغربية. وقال رئيس الدبلوماسية الصحراوية في اتصال مع ''الخبر''، أمس، ''نحن نريد أشياء ملموسة تثبت أن الحكومة الفرنسية الحالية تريد المساهمة في السلام والاستقرار للمنطقة والتعاون المثمر بين كل دول المغرب العربي''. وكان هولاند قد صرح بخصوص النزاع في الصحراء الغربية الذي قال إنه ''ينتظر حله منذ أكثر من ثلاثين سنة''، وأن ''أزمة الساحل جعلت إيجاد حل لإنهاء الوضع القائم، يقصد الصحراء الغربية، أكثر استعجالا''. وأضاف أن فرنسا تساند خطة الأمين العام للأمم المتحدة وتوصيات مجلس الأمن لحل هذا للنزاع في الصحراء الغربية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن فرنسا تساند أيضا الخطة التي قدمها المغرب في 2007 والتي تقترح منح استقلال ذاتي واسع النطاق للصحراء الغربية. وأقر هولاند أن النزاع لا يزال يفسد العلاقات بين دول المغرب العربي، ويعيق بناء شراكة اقتصادية واجتماعية متوسطية ومغربية حقيقية تناسب تطلعات شعوب المنطقة. وقال وزير الخارجية الصحراوي إن فرنسا إذا كانت تسعى حقيقة للمساهمة في السلام واستقرار المنطقة فعليها ''تغيير سياسة حكومتها المتعاقبة من احتلال المغرب للصحراء الغربية في 1975 التي تتواطأ مع الاحتلال المغربي، وفرنسا هي التي عرقلت استفتاء تقرير المصير، والأخطر من ذلك فرنسا هي التي تعارض مراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة وتسانده في نهب ثروات الصحراويين من سمك وفوسفات ومنتجات فلاحية''. وختم الوزير سالم ولد السالك قائلا: ''إذا كانت فرنسا حقا تدعم السلام والاستقرار وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحماية حقوق الإنسان فعليها أن تظهر ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن خلال الشهر الجاري لمناقشة الوضع في الصحراء الغربية، وألا تعارض منح بعثة المينورسو صلاحية مراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية... خلالها سنرى الوجه الحقيقي للسياسة الفرنسية''.