حجز حوالي 3000 شجيرة حشيش وأقراص مهلوسة تمثل أم وابنها، اليوم، أمام العدالة بولاية أدرار، لتورطهما في المتاجرة بالمخدرات، على خلفية مداهمة منزلهما الواقع بقصر بن طلحة ببلدية السبع، حيث تم اكتشاف مزرعة لنباتات الخشخاش المنوّم ونباتات القنب الهندي. استغل ابن يتاجر في المخدرات منزل والدته العجوز المتواطئة معه، في تحويله إلى حقل لزراعة نباتات الخشخاش المنوّم والقنب الهندي، لدرء جريمته في حال داهمته عناصر الدرك الوطني، لكنّها حيلة لم يدم مفعولها طويلا، حيث تفاجأ بهم يقتحمون منزل أمّه واسترجعوا كميات كبيرة من الكيف المعالج. وجاء في بيان خلية الاتصال للدرك الوطني أنّ هذه الوالدة هي من كانت تتكفل بعملية جمع نباتات القنب الهندي ونشرها لتجفيفها فوق سطح منزلها، فيما يتكفل ''فلذة كبدها'' بالمراحل المتبقية في تجميعها وتقطيعها وتعليبها، وبالتالي تسويقها. وتمت عملية تفتيش المنزل بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة أدرار، بعد استكمال التحرّيات من أجل التأكد من صحة المعلومة، حيث أسفرت عملية التفتيش الدقيق لمسكن المتورط الأول وملحقاته على العثور على كمية من نبات الأفيون والقنب الهندي. أمّا مسكن المتورطة وهي والدته، فقد تم العثور، حسب ذات المصدر، بمسكنها الخاص على حقلين، الحقل الأول مساحته 104 متر مربع الواقع من الجهة الشرقية للمسكن، والحقل الثاني مساحته تقدّر ب32 مترا مربعا الواقع بالجهة الجنوبية للمسكن، بهما كميات معتبرة من شجيرات القنب الهندي والخشخاش المنوّم، بالإضافة إلى كميات من شجيرات من نفس النوع، لكنها مجففة موضوعة فوق سطح المنزل، وكذا بذور القنب الهندي وكمية من الكيف المعالج، بالإضافة إلى أدوات تستعمل لتحضير هذه المادة قصد ترويجها. وتمثلت المحجوزات في 2721 نبتة أفيون، و347 شجيرة للقنب الهندي، و3 قطع من الكيف المعالج ذات وزن 60 غراما، و1743 شجيرة يابسة ومثمرة من نبات الخشخاش المنوّم تزن 28 كلغ، و15 شجيرة من القنب الهندي يابسة وجدت داخل إحدى غرف المنزل، وكمية أقراص مهلوسة من نوع ''ميولاستان''، وشفرات حلاقة تستعمل في التقطيع.