ناشد علماء وأئمة دول الساحل التنظيم المسلح الذي يحتجز الدبلوماسيين الجزائريين في شمال مالي الإفراج عنهم. ودعا العلماء المنتمون إلى رابطة علماء وأئمة دول الساحل في ختام اجتماعهم الثاني بالجزائر، المجموعات المسلحة و''ذوي العقول الرشيدة إطلاق سراح جميع الرهائن المخطوفين وإعادتهم إلى أهليهم وديارهم سالمين''. ويحتجز تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ثلاثة دبلوماسيين جزائريين منذ الخامس أفريل ,2012 بعد اختطافهم. ودعا العلماء عناصر المجموعات المسلحة من ''أبنائنا وإخواننا المغرر بهم والذين رفعوا السلاح ضد أوطانهم، وإخوانهم بالعودة إلى جادة الصواب وإلقاء السلاح والتوبة إلى الله''. وأعلن العلماء أنه ''لا يجوز التعرّض بالخطف أو الاحتجاز أو القتل للرهائن والأنفس المعصومة من المسلمين والمعاهدين والمستأمنين وطلب الفدية عنهم''. وناشد العلماء المجموعات المسلحة ''حقن الدماء، والكف عن قتل العلماء المجتهدين أو الطعن فيهم بالتكفير والتبديع''. وشدد العلماء على حاجة دول منطقة الساحل إلى ''العلماء الذين تحتاج إليهم الأمة أيام الأمن، وتحتاج إليهم أيام الخوف والفتن ليحلوا لها المشكلات المعقدة''. وثمّن العلماء ''الجهود التي قامت بها الجزائر لتركيز نشر السلم والمصالحة ووحدة الأوطان''. وأقر الاجتماع الثاني لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل والذي خصص لدارسة النظام الأساسي اعتماد النظام الأساسي لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل والمصادقة عليه. وتضم الرابطة علماء من الجزائر والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا، إضافة إلى علماء من نيجيريا انضموا مؤخرا إلى الرابطة.