كشف الرئيس المدير العام لمجمع ''تونيك''، مصطفى مرزوق، أن مجلس مساهمات الدولة قرر البحث عن شركاء تكنولوجيين أجانب لمجمع ''تونيك''، ''لمرافقتنا في تنظيم نشاطنا والتحكم في استغلال تجهيزاتنا''. بشأن الاتفاق المبرم، مؤخرا، مع ''سايكا ناتور'' فرع ل''سايكا بايبرز'' وهي شركة إسبانية، أوضح مرزوق، أمس الأول، بمناسبة تنظيم الصالون الدولي للصناعة الغذائية ''جزاغرو ''2013 بقصر المعارض بالعاصمة، بأن مجمع ''تونيك'' سيستفيد من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشركة في مجال استرجاع الورق، وقال إنه بعد مضي 15 عاما، انتقلت نسبة استرجاع الشركة للورق من 15 بالمائة إلى حوالي 50 بالمائة. ويتمثل هدف الشركة في الوصول إلى استرجاع من 40 إلى 45 بالمائة من الحجم الإجمالي للورق الذي يتم استهلاكه على المستوى الوطني. ودعا الرئيس المدير العام للمجمع إلى تشجيع بروز مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعمل في هذا المجال، من خلال منحها تسهيلات مثل التنازل عن الأراضي وقروض بأرباح منخفضة، للرفع من القدرات الوطنية لاسترجاع الورق، علما أن الجزائر تسترجع 100 ألف طن سنويا من أصل استهلاك وطني يقدر ب600 ألف طن، في حين يتم صنع أكثر من 50 بالمائة من الإنتاج العالمي للورق من ألياف مسترجعة، حسبما أكده الرئيس المدير العام للمجمع التابع لشركة تسيير المساهمات كيمياء صيدلة (سيفاك). ولدى تطرقه إلى السوق الوطنية وما اعتبره منافسة غير نزيهة، تأسف المسؤول لجهل بعض المتعاملين الخواص بمجال التغليف، حيث لا يحترمون المعايير الدولية في مسار الإنتاج، كما دعا إلى إنشاء جمعيات مهنية لتحسيس هؤلاء المتعاملين باحترام أخلاقيات المهنة. وينتج المجمع الذي يوظف حوالي 2700 عامل أغلبيتهم شباب، أكثر من 320 ألف طن سنويا من مختلف المنتجات. يذكر أن المجمع كان يعاني، قبل تأميمه، من ضائقة مالية جراء عدم تمكنه من تسديد ديونه لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، وتم إثرها تعيين متصرف إداري ثم مصفٍ للمجمّع، لينتهي الأمر إلى امتلاك البنك العمومي ذاته وبالتالي الدولة، للشركة التي كانت في الأصل تابعة للقطاع الخاص.