دعا وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، المؤسسات البريطانية، للدخول إلى الجزائر للاستثمار في إطار البرنامج الوطني الخاص بتنمية الطاقات المتجددة. مشيرا أن الدولة وضعت برنامجا كبيرا يجب أن تساهم فيه مؤسسات عالمية ومنها المؤسسات البريطانية. أشار وزير الطاقة والمناجم في لقاء مع رجال أعمال المملكة المتحدة، نظم أول أمس بالعاصمة البريطانية لندن، أن الأهداف الأساسية التي سطرتها الجزائر للسنوات المقبلة تتمثل في تنويع الاقتصاد والحد من التبعية للمحروقات ومكافحة البطالة وتحسين مناخ الأعمال، مؤكدا أن للجزائر تصور واضح على المدى الطويل، كما تتوفر على برنامج واسع لتطوير الطاقات المتجددة وهي تبحث عن مساهمة التكنولوجيا والخبرة في هذا المجال. وأكد يوسفي أن الهدف الأساسي من البرنامج الوطني هو الوصول إلى بلوغ 40 بالمائة من إنتاج الكهرباء في أفق 2030 من الطاقات المتجددة. داعيا المؤسسات البريطانية المساهمة في هذا البرنامج، من خلال الاستثمار حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. تم عرض البرنامج الوطني الخاص بتنمية الطاقات المتجددة بلندن بمقر جمعية تضم 600 شركة تنشط في القطاع. كما عرض البرنامج إطارات سونلغاز بحضور وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي ولورد ريسبي ممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بتطوير الشراكة مع الجزائر. وحظي برنامج الطاقات المتجددة الذي أعدته الحكومة اهتماما بالغا من قبل البريطانيين. ويتضمن البرنامج وضع قوة كهربائية باستعمال الطاقات المتجددة تقدر بحوالي 22 ألف ميغاواط بين 2011 و 2030، منها 12 ألف ميغاواط موجهة لتغطية الطلب الوطني على الكهرباء و 10 ألاف ميغاواط للتصدير. ووصف المشاركون اللقاء بالايجابي والمجدي، حيث أكد ألكسندر مارشال، ممثل كلارك إينرجي الموجود بالجزائر منذ سنتين، أن الجزائر تمثل سوقا كبيرة بالنسبة للمستثمرين البريطانيين في المجال الذي يبقى غير معروف بالقدر الكافي بالمملكة المتحدة، مشددا على أهمية هذا اللقاء. من جهته، أكد راي نوبل من سولار بي إي بي في إي تي دي، خبير أوروبي في الطاقة الشمسية، أن هناك قدرات كبيرة لبلد مثل المملكة المتحدة لتطوير علاقاتها مع الجزائر في قطاع الطاقات المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية. وأعرب هذا الخبير عن ارتياحه لتسطير الجزائر لبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة بالرغم من توفره على موارد طاقوية معتبرة. كما تم خلال هذا اللقاء الذي نظم بمقر بنك ''أش أس بي سي'' التطرق لموضوع استغلال الغاز الصخري في الجزائر والمماطلات الإدارية والقوانين الخاصة بالاستثمارات الأجنبية المباشرة وكذا بعض العدد، من المسائل المتعلقة بتطوير قطاعات خاصة، على غرار البناء والسياحة. وطلبت رئيسة مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني لايدي أولغا مايتلاند تفاصيل حول تطوير السياحة في جنوبالجزائر وهياكل الاستقبال في هذه المناطق. مؤكدة أن مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني يسجل العديد من طلبات السفر من قبل البريطانيين الراغبين في اكتشاف الصحراء الجزائرية''.