تخوض، اليوم، شبيبة القبائل مباراة في غاية التعقيد أمام اتحاد بلعباس، الساعي لتفادي النزول إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو ما ينبئ بصعوبة مأمورية أبناء عمروش، في ظل الأسبوع الصعب الذي عاشه النادي، والضغوط الكبيرة التي يشهدها الفريق، عقب إقالة سنجاق. وسيكون ''الكناري'' مجبرا على تحقيق فوز معنوي قد يعيد الهدوء إلى البيت، رغم العوائق الكثيرة، خاصة الغيابات، في ظل إصابة كمارا وعدم مشاركة بلكالام بسبب العقوبة المسلطة عليه، وهو ما سيجبر عمروش على إجراء تغييرات في التشكيلة على أمل إعطاء نفس آخر للفريق، حيث من المنتظر أن تشهد المباراة عودة عادل معيزة للتشكيلة الأساسية لتشكيل المحور رفقة ريال، إضافة لمشاركة صدقاوي في خط الوسط الدفاعي رفقة ماروسي، على أن يكون مقداد صانعا للعب، مع إمكانية إقحام بوشوك وبولعينصر لتعزيز الهجوم رفقة شعلالي ، وأجمع لاعبو الشبيبة على صعوبة المأمورية، حيث أكد معيوة أن الفريق يفضل مواجهة الأندية القوية على مواجهة الفرق التي تسعى لتفادي الهبوط، حيث من المنتظر أن يغلق أبناء بلعباس جميع المنافذ على أمل الخروج بنقطة على الأقل من ملعب أول نوفمبر، واستغلال الوضع الصعب لأبناء جرجرة. من جهته، سيكون اتحاد بلعباس مجبرا على تفادي الهزيمة، إذا ما أراد الحفاظ على بصيص الأمل في اللعب لأجل تحقيق البقاء. وكان المدرب عساس قد استدعى 20 لاعبا، تحسبا لمباراة اليوم، من خلال قائمة خلت من أسماء كل من بوخاري ويوسف سليمان وطارق بوغنجة والحارس هواري غول، مقابل تسجيل عودة الثلاثي عبدلي وعيساوي، وغضبان الذي لم يستدع لمباراة مولودية العلمة الأخيرة. وكانت إدارة اتحاد بلعباس قد عقدت، ظهيرة أمس، اجتماعا مغلقا مع عساس، لأجل دراسة المعطيات الجديد، بعد انسحاب مساعده رضوان حفاف من العارضة التقنية، قبل أن يتم التطرق إلى عديد النقاط، من بينها المباراة المصيرية التي سيلعبها اليوم الاتحاد على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. من جهته، وصف الوسط الدفاعي العائد حميد مقداد مباراة اليوم ''بمواجهة الفرصة الأخيرة''، حين أكد قائلا: ''نعتبر مباراة اليوم كلاعبين آخر فرصة تتاح أمامنا لأجل الحفاظ على حظوظنا في تحقيق البقاء، وأرى بأن الكرة باتت في مرمانا كلاعبين، وكل ما أتمناه هو أن نتمكن من الدخول جيدا في مباراة اليوم، وأن تكون الإرادة الحديدية والرجولة حاضرة فوق المستطيل الأخضر، حتى نتمكن من رد الجميل والاعتبار لجمهورنا العريض''.