انسحبت المجموعة المسلحة التي حاصرت وزارة الداخلية الليبية منذ يوم أمس الاثنين والتي طالبت بتطبيق قانون العزل السياسي على المديرين والمسئولين في الداخلية من رموز نظام القذافي. وقال مصدر رفيع في وزارة الداخلية " نعم وزارة الداخلية باشرت من جديد عملها صباح اليوم بعد مغادرة المجموعة المسلحة التي حاصرت الوزارة منذ نحو أربع وعشرين ساعة ". وأضاف المصدر أن "الجميع يعرف أن الغرض من الحصار الذي فرض هو محاولة لفرض قانون العزل السياسي وتطهير الداخلية من رموز النظام السابق من ضباط ومسئولين الذين عملوا في نظام القذافي ". ويعد حصار وزارة الداخلية الرابع الذي نفذه المسلحون بعد حصارهم لوزارتي الخارجية والمالية وحصارهم اليوم لوزارة العدل مطالبين بتنفيذ نفس المطالب الخاصة بعزل رموز نظام القذافي عن قيادة الوزارات . وأكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان أول أمس الأحد أن الحرية والديمقراطية ستسودان البلاد ولن تنحني الحكومة وتنكسر لأحد وأن محاصرة مبنى وزارة الخارجية من قبل مجموعات مسلحة يؤثر على سيادة الدولة وهيبتها. وحاصر المئات من المسلحين مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مبنى وزارة الخارجية بوسط طرابلس صباح الأحد ومنعوا الموظفين من دخول مبنى الخارجية لحين تنفيذ مطالبهم بتطهير الوزارة من رموز النظام السابق. كما أمهلت تنسيقية العزل السياسي حكومة زيدان المؤقتة ثلاثة أيام لتطهير وزاراتها مما اسمتهم ب" أزلام القذافي" أو المطالبة بسحب الثقة من حكومة زيدان. وجدد رئيس الحكومة علي زيدان دعواته إلى الشعب الليبي ب"التضامن مع الحكومة خاصة بعد اعتماد الميزانية وإصدار جملة من التفويضات المالية للوزارات وستنطلق عملية بناء الطرق والمساكن والمستشفيات قريبا ".