دعا الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، منظمة الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المغربية و''استمرار نهج القمع الوحشي المغربي والاستهتار بالقانون الدولي وبالمجتمع الدولي، الممثل ميدانيا ببعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو''، وفق ما جاء في رسالته الثالثة إلى الأمين الأممي في ظرف أسبوع فقط. وتحدث الرئيس الصحراوي، في رسالته، عن إقدام السلطات المغربية على جلب ''المزيد من قوات القمع إلى المدن الصحراوية المحتلة، بما في ذلك قوات الجيش المتمركزة في الجدار العسكري المغربي الفاصل، وفرضت التضييق الشديد على المواطنين الصحراويين، بل ورفضت إرسال سيارات الإسعاف لنقل الجرحى..''. وتشهد المدن الصحراوية المحتلة، منذ أسبوع، تصعيدا كبيرا وحملات أمنية واسعة، تستهدف الصحراويين خاصة في العيونوالسمارة وبوجدور، التي كانت مسرحا لاعتداءات نفذتها قوات أمن مغربية، ونجم عنها جرح أكثر من 150 صحراوي، وفق تقارير إعلامية صحراوية وحتى مغربية. من جهتها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - فرع السمارة، القمع المفرط والعنف الشديد الذي تنتهجه قوات الأمن المغربية في حق المتظاهرين الصحراويين بالسمارةالمحتلة، الذين خرجوا في مظاهرات سلمية أيام السبت والأحد والاثنين، على إثر إصدار مجلس الأمن الدولي قراره الأخير بخصوص قضية الصحراء الغربية. واعتبرت الجمعية، في بيانها الصادر عقب الأحداث التي عرفتها المدينة، وفق موقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين، ''أن التظاهر السلمي حق مشروع لا يجب المساس به''، معلنة ''تضامنها مع جميع الضحايا''. ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق في كل الانتهاكات ''الممنهجة'' والتجاوزات ''الخطيرة''، ومحاسبة المتورطين فيها مهما كانت رتبهم ومسؤولياتهم، بالإضافة إلى رفع الحصار الأمني والعسكري عن الإقليم، وفتحه في وجه المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام. من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية أنها تلقت العديد من الشهادات التي تفيد بحصول تعذيب وسوء معاملة وانتزاع اعترافات من معتقلين سياسيين صحراويين من طرف القوات المغربية بالعنف. وعبرت السيدة سيرين راشد، مبعوثة ''أمنيستي'' إلى العيونالمحتلة، في تصريح لأنباء موسكو، عن مخاوفها من مطاردة الناشطين الصحراويين في المستشفيات لانتزاع الاعترافات أو الاحتجاز في ظروف غير إنسانية.