قال الحارس الدولي لاتحاد الجزائر، محمد أمين زماموش، بأنه يرغب في كتابة التاريخ مع اتحاد العاصمة بتحقيق الثنائية هذا الموسم، وإضافة لقب كأس العرب إلى لقب كأس الجزائر التي توّج بها مؤخرا. دعا حارس فريق ''سوسطارة'' لدى نزوله ضيفا على ''الخبر'' لنسيان النهائي الأخير أمام المولودية، والتفكير من الآن في نهائي كأس العرب يوم 14 ماي المقبل، في مباراة وصفها بالمعقّدة ''أريد كتابة التاريخ مع الاتحاد بتحقيق الثنائية هذا الموسم، علينا نسيان كأس الجزائر سريعا والتركيز على نهائي كأس العرب. البعض يعتقد أن المهمة سهلة، خاصة بعد نتيجة الذهاب. هي مباراة أشبه بالفخ، علينا اجتيازها بنجاح وتحقيق اللقب، أمام منافس يبقى متوسطا من الناحية الدفاعية، لكنه قوي في الهجوم''. وعاد زماموش في حديثه ل''الخبر'' للمباراة النهائية، وأكد على أنه كان واثقا من الفوز بعد تقدّم فريقه في النتيجة، وصرح ''من الصعب جدا على أي فريق أن يعود معنا في النتيجة في حال تقدمنا بهدف. إحصائيات هذا الموسم تؤكد ذلك، وهذا ما تكرر في النهائي''. وكشف زماموش، الذي أهدى الكأس لابنه وعائلته، أن حادثة الاعتداء على حافلة الاتحاد قبل المباراة، كانت حافزا إضافيا له ولزملائه من أجل تحقيق التتويج. ''كنت جالسا إلى جانب العيفاوي في الحافلة، عندما تم رشقها من طرف الأنصار الغاضبين من عدم دخول الملعب. الحادثة كانت حافزا بالنسبة لنا، كما كان الحال في وهران لما أجبرونا على المرور أمام المدرجات، وكما كان الحال في سعيدة، وفي كل مرة نكون فيه تحت الضغط''، صرح الحارس السابق لمولودية الجزائر الذي شدّد على أن كوربيس عرف جيدا تحضيرنا للمباراة النهائية، خاصة بعد أن ألح على ضرورة الابتعاد عن التصريحات قبل المباراة، على عكس ما حدث في الجانب الآخر. وقال زماموش إنه يكن كل الاحترام للاعبي ومسؤولي مولودية الجزائر، رغم عدم تقبلهم للخسارة في النهائي ورفضهم استلام ميدالياتهم ''لدي الكثير من الأصدقاء في المولودية، وأتمنى أن تمر هذه القضية بسلام، لكن على من قام بهذا الفعل تحمّل مسؤولياته''. دافع عن قيمة الأموال التي يتقاضاها اللاعبون الجزائريون ''تعوّدت على الشتيمة في الملاعب الجزائرية'' كشف محمد أمين زماموش عن معاناة حراس المرمى في الملاعب الجزائرية، خاصة مع ''التقليد'' السخيف المتداول لدى الأنصار بشتم حارس مرمى الفريق المنافس في كل مرة يسدد الكرة، وقال ''حتى وإن تعوّدت على أن أشتم في مختلف الملاعب الجزائرية، بما في ذلك بملعب بولوغين، إلا أن ما يحدث يبقى أمرا مشينا جدا، وأقول فقط لكل من يقوم بهذا الفعل ماذا يكون شعورك أنت عندما يشتمك أحدهم بوالدتك؟''. وأوضح حارس الاتحاد الانحطاط الرهيب في أخلاق مرتادي الملاعب الجزائرية، وأضاف قائلا ''أتذكّر جيدا أنه في 2004 كنت الحارس الثالث للاتحاد وقررت مشاهدة المباراة المحلية بين المولودية والاتحاد مع الأنصار، فجلست وسط أنصار المولودية الذين تعرّفوا علي ورحبوا بي، بعدها تنقلت إلى جهة أنصار الاتحاد وكنت مرتاحا وسطهم. حاليا هذا بات من المستحيلات، حتى الخروج للشارع صار شيئا صعبا، فهناك من لا يعرف حدوده''. واعتبر الحارس الدولي أن الأجور المرتفعة التي يتقاضاها اللاعبون الجزائريون من أنديتهم، منطقية، قياسا بالظروف الصعبة والضغوطات الكبيرة المفروضة والتضحيات التي يبذلونها ''البعض لا يعجبه ما نتقاضاه من أموال ويعتبره مبالغا، لكن هؤلاء لا يرون حجم التضحيات التي نبذلها. شخصيا لا يتاح لي زيارة والدتي لأشهر، وإبني حسام لا أراه حاليا كيف يكبر، لا يهتمون باللاعبين لما يتعرّضون لإصابة خطيرة تبعدهم عن الميادين، كما هو الحال مع زميلي بوعلام، ولا يرون كيف نعاني في كل الملاعب، لدرجة أن حياتنا تكون في خطر على غرار ما عشته شخصيا في سعيدة الموسم الماضي، لكن يجب بالمقابل على اللاعبين احترام واجباتهم تجاه أنديتهم والتحلي بالاحترافية''. ''ما قام به سعدان بحقي في سويسرا نقطة سوداء في مسيرتي'' اعتبر زماموش حرمانه من مرافقة المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا ,2010 نقطة سوداء في مسيرته الكروية، مبديا عدم قناعته لحد الآن بالمبررات التي قدمها المدرب الوطني وقتها رابح سعدان في إقصائه من قائمة .23 وعاد زماموش للحادثة، وصرح يقول ''جاءني سعدان في آخر يوم من التربص الذي أجريناه في سويسرا، ليبلغني أن الاختيار وقع علي لكي أكون الحارس الذي يضحي به من قائمة المنتخب التي ستتنقل إلى جنوب إفريقيا، ومبرره لم يقنعني يومها ولن يقنعني أبدا، خاصة بعد أن قالي لي إني رجل مؤمن وعليّ أن أصلي صلاة الاستخارة لأقتنع بأن قراره هذا فيه مصلحة لي. ما حدث يبقى نقطة سوداء في مسيرتي، خاصة وأن مبولحي وقتها لم يكن معروفا، في وقت أنني كنت في قمّة مستواي بعد أن ساهمت في تتويج المولودية بلقب البطولة''. وأكد زماموش أنه لم يحصل على فرصته بعد مع المنتخب، حيث لم يلعب أكثر من 180 دقيقة منذ أول استدعاء له ل''الخضر'' مع المدرب كافالي، ليشدد بأنه يبقى مركزا في الوقت الحالي على فريقه ليحافظ على ذات المستوى الذي وصله. واعتبر ضيف ''الخبر'' بأن رايس مبولحي رغم إمكاناته الكبيرة التي برهن عليها في المونديال، يكون قد تأثّر في الفترة الأخيرة بابتعاده عن المنافسة، وأشاد بحارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي، مبديا اعتراضه على ما ردده محللون بأن مباراة النهائي الأخير كانت فرصة ل ''زيما'' ليثبت علو كعبه أمام شاوشي، وأضاف يقول ''شاوشي حارس ممتاز، وأرفض أن يضعوني في مقارنة معه، وأرفض أكثر أن يتم تقييمه أو تقييم أي حارس كان على ضوء مباراة واحدة فقط، حتى وإن تعلق الأمر بمباراة نهائية''. قال زماموش ؟ ''حيمودي ارتكب بعض الأخطاء في المباراة في حق الفريقين، كتصفير ستة أمتار عوض تصفير ركنية، لكنها أخطاء لم تكن مؤثّرة تماما في سير المباراة أو نتيجتها. أعدت مشاهدة المباراة ولم أر أبدا ضربة الجزاء التي يتحدّثون عنها''. ؟ ''كوربيس كان رجلا معي، وثقته الكبيرة بي حفّزتني كثيرا، خاصة أمام من لم يتقبّلوا أبدا عودتي للاتحاد وسعوا لتحويلي إلى حارس بديل. سأحتفظ بجميله هذا، مثله مثل بسكري والمرحوم مراد عبد الوهاب وعمراني، الذين كانت لهم مواقف رجولية معي''. ؟''لم أندم على تسجيلي على الاتحاد من ضربة جزاء مع المولودية، ولم أغادر الاتحاد وقتها لأجل المال ولم أعد أيضا إليه لأجل المال. خياراتي كانت رياضية وكانت موفّقة، لأني حققت لقب البطولة مع المولودية، وأنا الآن أتوج بالكأس مع الاتحاد''. ؟ ''لم أتقبّل أبدا خسارة النهائي في 2007 ورفضت تسلم الميدالية، قبل أن أتراجع في الأخير وأمنحها لأحد المناصرين، حاول أن يعيدها لي لاحقا، لكني رفضت''. ؟ ''فرحات لاعب المستقبل لديه إمكانات كبيرة، عليه فقط أن يضع رجليه على الأرض ويركز على العمل إذا كان فعلا يريد التألق أكثر وتحقيق هدفه في الاحتراف''. ؟ هدف كوليبالي ليس أجمل هدف تلقيته ولا هدف حجاج في نهائي ,2007 بل هدف العيد بلهامل لاعب العلمة السابق الذي سجل علي من مخالفة مباشرة في الزاوية التسعين عندما كنت أحمل ألوان المولودية. ؟ لدي قاعدة أسير عليها، أنتقد زملائي المدافعين عندما يخطأون من دون أن تسجل علي أهداف، لكني لا أقول شيئا عندما تتسبب أخطاؤهم في أهداف في مرماي حتى لا أضرب معنوياتهم أكثر. ؟ المباراة التي تبقى راسخة في ذهني، هي مباراة ''الداربي'' الأولى بين المولودية والاتحاد موسم 2005-2006، والتي انتهت بالتعادل .11 كما أني فخور جدا بالمباراة التي قدمتها أمام النصرية هذا الموسم في الدور ربع النهائي. ؟لا صحة لما تردد في السابق، أن حمدود كان قاسيا معي. أكن له كل الاحترام وهو وكل اللاعبين القدامى الذين لعبت إلى جانبهم، مثل دزيري، ممن ساعدونا كثيرا بنصائحهم في بداية مشواري مع الاتحاد. ؟ مستعد للتضحية بالعطلة من أجل المنتخب المحلي، ولست متخوفا من التنقل إلى طرابلس لمواجهة المنتخب الليبي في تصفيات ''الشان''، لكني أتمنى توفير الحماية لنا هناك''. ؟ أدين بالكثير لابن عمي صالح الذي علّمني قواعد حراسة المرمى في ميلة، كما أدين أيضا لحارس الحراش السابق المرحوم عبد الوهاب، ولا أنسى أيضا فضل بعزيز وسومعطية وبن فانة الذين شجعوني كثيرا عند التحاقي بالاتحاد قادما من الثانوية الرياضية، وكذلك برانسي وبلملاط الذي طلب مني أن أهديه كأس هذا العام، وهو ما فعلته. ؟ فخور أني ابن ميلة الذي حمل ألوان أكبر فريقين في الجزائر، المولودية والاتحاد، والموسمان اللذان حملت فيهما ألوان العميد، سيبقيان راسخين في ذهني. ؟ لا أقول أني أفضل حارس في الجزائر، لكني أعمل جاهدا حتى أكون الأفضل. ؟ ما حدث مع غريب عند رحيلي عن المولودية والتصريحات النارية التي تبادلناها، صارت من الماضي. طويت الصفحة معه وألقيت عليه التحية عند لقائي به في إحدى المناسبات. الجزائر: جمعها ك.ش