دعا المختصون والخبراء المشاركون في الملتقى الدولي السادس حول علم الترجمة والمعالجة الآلية للغات اليوم الأحد بوهران إلى إنشاء مراكز للبحوث متخصصة في المعالجة الآلية للغات خاصة منها اللغة العربية. وأوضح رئيس هذا اللقاء لوأج على هامش الأشغال أنه "حان الوقت لإنشاء مراكز لمعالجة اللغات لا سيما في إطار نظام ليسانس-ماستير-دكتوراه أل أم دي". "لدينا طلاب دكتوراه يبذلون جهود معتبرة في هذا الاتجاه. وقد أصبح من الضروري جمع هذه الجهود في مرفق متخص" يضيف الأستاذ فاروق بوحديبة. وأبرز أنه في السياق الراهن يعد إنشاء مراكز أو أقسام للمعالجة الآلية للغات بالجزائر هام جدا بغية تعزيز تعدد التخصصات في البحث ذي الصلة بالمعالجة الآلية للغات خاصة في اللغة العربية مقارنة مع لغات أخرى مثل الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والصينية". وأشار السيد بوحديبة في هذا الصدد إلى أن البرمجيات الخمسة للحاسوب المصممة من قبل باحثين جزائريين وأجانب ستعرض خلال هذا اللقاء معربا عن أسفه لعدم وجود دعم مالي للباحثين الجزائريين في هذا الميدان. ويهدف هذا الملتقى -حسب نفس المتحدث- إلى تحسيس الطلبة والباحثين ومستخدمي الحاسوب حول أهمية علم الترجمة والمعالجة الآلية للغات. وقد برمجت بالمناسبة عدة ورشات على غرار تلك المخصصة للحواجز اللغوية بين الطبيب والمرضى لوصف كيفية إيجاد حلول لصعوبات عرض وشرح التشخيص أو علاج طبي في اللغة المعتادة. كما ستتناول ورشة أخرى أهمية تكنولوجيات الإعلام والإتصال في تدريس اللغات الأجنبية. وينظم هذا الملتقى من قبل مخبر البحوث في اللسانيات وديناميكية اللغة والتدريس لجامعة وهران بالتعاون مع مركز البحوث في اللسانيات والمعالجة الآلية للغات "لوسيان تيسنيير" لجامعة فرانش-كومتي (بيزانسون-فرنسا).