أكد المشاركون في الملتقى الدولي الخامس حول علم الترجمة والمعالجة الآلية للغات بوهران؛ أنه بات من الضروري إنشاء قاعدة بيانات لغوية بهدف المعالجة الآلية للغة العربية. ويهدف هذا الاقتراح إلى إنشاء أرضية لدمج وتطوير مكانة اللغة العربية في شبكة المعلومات العالمية ويتعلق الأمر ببوابة الأنترنت العربية. كما دعا المشاركون أيضا إلى وضع نظام للمراقبة التكنولوجية للمعالجة الآلية اللغة العربية “من أجل رصد أي تقدم في هذا المجال” مع اقتراح تنويع المقاربات التحليلية للغة العربية في الجانب اللساني والتعليمي والإعلام الآلي. وتم التأكيد في هذا اللقاء الذي دام يومين على ضرورة تحسيس الباحثين والقطاع الاقتصادي بأهمية تطوير التكنولوجيات المتصلة بالموارد اللغوية والبرمجيات. ومن بين التوصيات الأخرى التي توجت هذا الملتقى “تثمين البحوث كتلك المتعلقة بإعداد قواميس على الأنترنت” و”المترجمين الآليين للغة العربية” في مختلف المجالات على غرار السياحة والنفط والحقوق. وشدد رئيس هذه التظاهرة العلمية فاروق بوحديبة على تعزيز تعدد التخصصات للبحوث في المعالجة الآلية للغة العربية ونقلها إلى لغات أخرى مثل الفرنسية والإنجليزية والصينية والإسبانية وغيرها. وتتلخص البوابة الإلكترونية في قاعدة بيانات معجمية (وضعت أصلا للغة الإنجليزية) تميز بين الأسماء والصفات والأفعال باعتبار أن هذه العناصر للغة تحكمها قواعد نحوية. و”خلال إعداد البوابة الإلكترونية يتم تنظيم الأسماء والأفعال على شكل تسلسلي ويتم جردها على شكل معماري تسهل مهمة المختصين في اللسانيات في تمثيل الهياكل الدلالية للغة للمختصين في الرياضيات والإعلام الآلي الذين يقومون بتحويلها إلى خوارزميات” وفق بوحديبة. وشارك حوالي ستين باحثا من مختلف الجامعات الجزائرية والأجنبية في هذا الملتقى الذي نظم من طرف مخبر البحث في اللسانيات وديناميكية اللغات والتعليمية لجامعة وهران بالتعاون مع مركز البحث في اللسانيات والمعالجة الآلية للغات “لوسيان تيسنيير” لجامعة فرونش-كومتي (بيزونسون-فرنسا).