''لا خيار أمامنا إلا إعادة إجراء الانتخابات'' كشف رابح بوعريفي، ممثل اللجنة الأولمبية الجزائرية في فوج العمل الذي نصبته الاتحادية الدولية لكرة اليد لحلّ أزمة الكرة الصغيرة في الجزائر، أنه لن يكون معنيا بتسيير اتحادية كرة اليد، ولو تعلق الأمر بالقضايا اليومية. وقال المسؤول الذي انضم إلى فوج العمل بصفته يشغل منصب رئيس لجنة القوانين على مستوى اللجنة الأولمبية، ل ''الخبر''، إنه لا مفرّ من الاستجابة لمطالب الاتحادية الدولية، واصفا تحذيرات الهيئة الدولية بالجادة. ما هو الدور الذي ستلعبه في فوج العمل المنصب من طرف الاتحادية الدولية لكرة اليد؟ أولا، سنعمل على دراسة قوانين الاتحادية الجزائرية، ومقارنتها مع قوانين الاتحادية الدولية ومبادئ الميثاق الأولمبي، وسنجري مقارنة بين قوانين كل جهة لجعل القوانين الجزائرية مطابقة مع قوانين الهيئة الدولية. كلفت بتسيير اتحادية كرة اليد في المرحلة الانتقالية، فما هو تعليقك؟ أريد أن أوضح أنه لا ترجع لي مهمة تسيير اتحادية كرة اليد، لأني أعتقد أن كرة اليد لها رجالها في الميدان، وهؤلاء قادرون على تسيير كرة اليد. تعليقك يأتي مناقضا لما جاء في بيان اللجنة الأولمبية الجزائرية، فما هو ردك؟ أنا أرأس، في الوقت الحالي، اتحادية كرة السلة، ومشاكلها تكفيني، وليس لدي طموح لاستخلاف الإطارات التي تسهر على تسيير الاتحادية في الوقت الراهن. الاتحادية الدولية لا تعترف بالمكتب الفيدرالي برئاسة محمد عزيز درواز، فكيف تتصوّر التسيير في هذه الحالة؟ الاتحادية الدولية أقرّت بعدم الاعتراف بالمكتب المنتخب برئاسة درواز، والتسيير سيكون فنيا بالدرجة الأولى والاتحادية الجزائرية لها إطاراتها وبإمكانها القيام بالتسيير، خاصة في ضوء اقتراب المواعيد الدولية. وماذا عن التسيير المالي للاتحادية، ومن سيتولى إقرار صرف الأموال؟ بصفتي عضوا في فوج العمل الذي يضم أيضا شخصيات دولية، فأنا لست معنيا بالمصاريف المالية، وأعتقد أن كل واحد مسؤول عن أفعاله، والاتحادية الدولية لا يعنيها الأمر بقدر ما تعنيها العملية الانتخابية القادمة لإعادة انتخاب أعضاء جدد، بدلا من الفريق غير المعترف به دوليا. على ذكر فوج العمل، ما هو المطلوب منه في المرحلة الأولى؟ سيكون فوج العمل حاضرا في الجزائر يوم 32 من الشهر الجاري، وسيعقد أول اجتماع له يوم 52 من الشهر، وسيعكف على دراسة القوانين قبل المصادقة عليها في الجمعية العامة، ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية، وتتعلق بتنظيم جمعية عامة انتخابية، لا محالة. هل فعلا يوجد خطر فرض عقوبات على الجزائر؟ بطبيعة الحال، وخريطة الطريق جاءت لتجنيب الجزائر العقوبات الدولية، وتهديدات الاتحادية الدولية جادّة، ونحن نعمل في الاتجاه الذي يبعد كرة اليد الجزائرية من هذا الخطر. اسم سعيد بوعمرة كان مقترحا للانضمام إلى فوج العمل، فماذا حدث؟ في اعتقادي أن رئيس الهيئة الدولية هو من أوصى بعدم إشراك بوعمرة في المرحلة الانتقالية، بسبب برودة علاقته مع درواز. وفي تقديري، يبقى بوعمرة شخصية كبيرة في كرة اليد، لأنه ترأس الاتحادية الجزائرية، ويشغل منصب عضو في الاتحادية الدولية، وله تجربة كبيرة في التسيير. من هي الشخصية الجزائرية التي تتوقع أن تنضم إلى فوج العمل؟ يوجد رجال كثيرون بإمكانهم المساهمة في إنقاذ اللعبة من العقوبات المحتملة، والوقت كاف للبحث عن شخصية تتمتع بثقة الجمعية العامة، وهذه الشخصية بإمكانها تمثيل الجمعية العامة في فوج العمل، من أجل طرح انشغالات اللعبة. هل تتصوّر الحلّ قريبا؟ في تقديري، لو تتوفر الإرادة لدى الجمعية العامة، فإن الحلّ سيكون قريبا. وفي كل الأحوال، ستتم مراعاة التشريع الجزائري عندما نشرع في مطابقة قوانين الاتحادية الجزائرية مع قوانين الاتحادية الدولية ومبادئ الميثاق الأولمبي.