تتواصل المساعي الدبلوماسية الدولية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، فقد التقى رئيس وزراء بريطانيا، دافيد كاميرون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لتقريب وجهات نظر البلدين، بعدما تمكنت موسكو من إحداث تقارب مع واشنطن حول الخطوط العريضة للانتقال السياسي في سوريا، من خلال تنظيم مؤتمر دولي تحضره المعارضة وممثلون عن الحكومة السورية وفقا لاتفاقية جنيف. وعلى الرغم من تأكيد المراقبين على أن بريطانيا على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية تصران على ضرورة تنحي الأسد عن السلطة، إلا أن الأممالمتحدة رحبت بهذه الجهود الدبلوماسية، فيما أشار المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي ظهرت بوادر إيجابية في طريق التوصل للحل السلمي، مشيرا في سياق حديثه لوسائل إعلام أمريكية أنه وإن فكر في الاستقالة أكثر من مرة، إلا أنه لم يتقدم بها لأهمية الدور الذي يقوم به. في المقابل، ذكرت تقارير إعلامية روسية أن هناك مخاوف من إقدام روسيا على تزويد النظام السوري بأنظمة صواريخ متطورة، في حال أقدمت إدارة البيت الأبيض الأمريكي على تزويد المعارضة السورية بالعتاد العسكري. وأشارت ذات التقارير أنه من ضمن ما تم التوصل إليه في الاتفاق الروسي الأمريكي، امتناع الدولتين عن تزويد طرفي النزاع بالأسلحة، في محاولة للحد من الصراع المسلح وفسح المجال للحوار السياسي. وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي أشار وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، أن الحل في سوريا لا بد أن يبتعد عن التدخل العسكري ويكون سياسيا. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة، فيما تواصل قصف الطيران الحربي على مناطق تواجد الجماعات المسلحة، في الوقت الذي نددت الأممالمتحدة بارتكاب مجازر من طرف الجيش النظامي.