قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) مصعب المحروقي اليوم الأربعاء أن سلطنة عمان المصدرة للنفط الخام بدأت استيراد الوقود المكرر في وقت سابق هذا العام بعد غلق أكبر مصافيها التكريرية. وبحسب بيانات حكومية تسبب غلق أكبر مصفاة تكرير عمانية لمدة شهرين في تراجع إنتاج البنزين 42 بالمائة في الثلاثي الأول من 2013 وانخفاض إنتاج وقود الديزل 24 بالمائة والنفتا 69 بالمائة. وأجبر إغلاق هذه المصفاة الواقعة بولاية صحار الصناعية الحكومة على استيراد مزيد من الوقود وتصدير مزيد من النفط الخام الذي كان من الممكن أن تكرره لتلبية احتياجاتها. وقال مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك أن "الطلب المحلي على المنتجات المكررة يزداد من 10 إلى 15 بالمائة سنويا. لذا نقوم بأعمال التطوير كي نستطيع وقف الاستيراد بحلول 2016". ولم تتغير طاقة التكرير في عمان منذ منتصف التسعينيات رغم تسارع الطلب على وقود السيارات واللقيم المستخدم في صناعة البتروكيماويات. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية استهلكت عمان نحو 98 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية في 2011 لذا من شأن زيادة استهلاك لا تتجاوز 10 بالمائة في 2013 أن ترفع الطلب العماني إلى مستوى أعلى من الطاقة الإنتاجية لمصفاتها الثانية و التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 106 آلاف برميل يوميا. وتتوقع عمان عروضا من 20 شركة لزيادة الطاقة التكريرية لأكبر مصافيها في صحار من 116 ألف برميل يوميا حاليا إلى 180 ألف برميل يوميا كما تعتزم بناء مصفاة أخرى في ولاية الدقم طاقتها 230 ألف برميل يوميا. كما تخطط أوربك لمد خط أنابيب بطول 280 كيلومترا لنقل المنتجات المكررة بين مسقط وصحار. وستبدأ أشغال خط الأنابيب الذي تبلغ كلفته 400 مليون دولار في 2014 على أن تنتهي الأشغال في 2016.