توصّل اتحاد العاصمة، أخيرا، إلى تحقيق أول ألقابه الإقليمية بعد عشرات المشاركات في مختلف المسابقات المغاربية والعربية والإفريقية، واحتفل أنصاره بلقب انتظروه مطولا، بغض النظر عن قيمته الفنية، إذ حقق جيل قاسمي وشافعي وفرحات ما عجزت عنه أجيال تعاقبت على حمل اللونين الأحمر والأسود. وكانت أولى مشاركات الإتحاد في المنافسات الإقليمية، سنة 1969 مع كأس المغرب العربي للأندية المتوّجة بالكؤوس، وتوقف يومها مشوار رفقاء برناوي في المباراة النهائية أمام نهضة ستات المغربي. ولم يحقق الفريق أفضل في المشاركة الثانية في العام الموالي، عندما أقصى من الدور نصف النهائي أمام النادي الإفريقي التونسي. وبلغت مشاركات الإتحاد في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، ست مشاركات، وكان قريبا في مناسبتين من الوصول للمحطة الأخيرة، الأولى سنة 1997 في أولى مشاركاته عندما قدم رفقاء حاج عدلان مستويات لافتة منذ الدور الأول في مواجهة نادي ترافادورس من جزر الرأس الأخضر، وصولا إلى دور المجموعات الذي واجه فيه أندية الرجاء البيضاوي وبريميرو أغوستو وأورلاندو بيراتس، ليضيّع تأشيرة النهائي لفائدة الرجاء (متصدر المجموعة كان يتأهل بمفرده للنهائي) بفارق هدف وحيد. وأعاد الإتحاد ذات السيناريو في مشاركته الثانية في ذات البطولة، ووصل لنصف النهائي، ليقصى أمام البطل نادي اينيمبا بعد تعادله إيجابيا في العاصمة وخسارته بهدف لهدفين في نيجيريا. بعدها تراجع مردود الاتحاد في هذه المسابقة، حيث لم يتجاوز عتبة الدور ربع النهائي، ليخسر في آخر مشاركاته في الدور الأول أمام نادي أس فنييس من النيجر. وشارك الاتحاد في كأس الكؤوس الإفريقية، المسابقة التي ألغيت لاحقا في 5 مناسبات منذ أول مشاركة سنة 1982، ولم يحالفه الحظ في أي منها، خاصة في مشاركته سنة 2002 عندما بلغ الدور نصف النهائي، ليواجه الوداد البيضاوي. وتصوّر أشبال الرئيس عليق أنهم حققوا المهم يوم عادوا بتعادل سلبي من الدارالبيضاء، لكن لاعب الوداد آيت العريف كان له رأي آخر في مباراة الإياب التي جرت بملعب الرويبة، عندما قلب تقدم الاتحاد بهدفين لتعادل 2,2 ليصعد الوداد للنهائي ويتوج لاحقا. مشاركات الإتحاد في هذه البطولة عرفت أيضا إقصاء الفريق من طرف الكاف سنة 2000، بعد إشراكه الحارس كوليبالي دون أن يكتشف تزويره لوثائقه الإدارية. ولم يكن حال الاتحاد أفضل في منافسة كأس الكاف التي شارك فيها في مناسبتين، الأولى سنة 1999 واصطدم مجددا بالمغاربة مع نادي الوداد البيضاوي في الدور ربع النهائي، الذي تقدم ذهابا بهدف وحيد، رد عليه آيت بلقاسم وحاج عدلان في مباراة الإياب بملعب 5 جويلية، لكن المغاربة عادوا من جديد وسجلوا هدف التأهل في اللحظات الأخيرة من اللقاء بعد خطأ من رابح دغماني. فيما كان الظهور الثاني سنة 2005، وخرج الفريق وقتها على يد المرسى التونسي. واقتصرت مشاركات فريق ''سوسطارة'' في الكؤوس العربية على مناسبتين، ولم يحققه فيها ما كان يصبو إليه، ليكون آخر ظهور مخيب جدا لما تلقى سباعية كاملة أمام الاسماعيلي المصري ما بين مباراتي الذهاب والإياب سنة .2009