قتل جندي وأصيب خمسة آخرون وثلاثة مدنيين اليوم الاثنين خلال تجددت للاشتباكات بين المسلحين في باب التبانة وجبل محسن في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وذكرت مصادر إعلامية أنه على إثر تجدد هذه الاشتباكات ارتفعت حصيلة الاشتباكات المستمرة منذ أمس الأحد إلى ثلاثة قتلى بينهم عسكري و34 جريحا بينهم سبعة جنود". ووفقا للمصادر فقد "عمدت وحدات الجيش إلى الرد على مصادر النيران ومطاردة المسلحين الذين استهدفوا أحد مراكزه بنيران القنص الذي أدى إلى مقتل عسكري في حين جرح خمسة آخرون بقذيفة". ومن جهة أخرى وفي إطار الجهود والمساعي لاحتواء الاشتباكات حذر رئيس مجلس الوزراء للبناني المستقيل نجيب ميقاتي من أن "البعض يحاول مجددا العمل على إنفلات الوضع الأمني واستخدام طرابلس كساحة لتصفية الحسابات السياسية". وأكد ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه أنه "لدى الجيش اللبناني الدعم الكامل من مجلس الوزراء وقيادات طرابلس وأبنائها لاتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات لوقف الإخلال بالأمن". وناشد ميقاتي أبناء طرابلس عقب اجتماعه مع وزيري الدفاع والداخلية فايز غصن ومروان شربل "عدم الانجرار مجددا إلى الفتنة التي يسعى البعض إلى نشرها في طرابلس" مشددا على أن "الجيش اللبناني والقوى الأمنية يعملون بحزم لتوقيف المخلين بالأمن والعابثين بأمن المدينة " . وخيم هدوء حذر اليوم على مدينة طرابلس التي شهدت أمس توترا أمنيا وعمليات قنص متفرقة حصدت قتيلين وحوالي 26 جريحا بينهم اثنان من العسكريين حسب مصادر أمنية. وكانت مدينة طرابلس قد شهدت خلال ديسمبر الماضي سلسلة من الأحداث الدامية التي حصدت خلال أسبوع حوالي 171 قتيل و100 جريح والتي جاءت إثر إعلان التلفزيون السوري عن سقوط 21 لبنانيا بين قتيل وجريح معظمهم من أبنائها في كمين في منطقة "تلكلخ" في محافظة حمص وذلك اثناء محاولتهم العبور من "وادي خالد" على الحدود الشماليةالشرقية للبنان إلى سوريا.