قال الناطق الرسمي العام للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين، بولنوار حاج الطاهر، إن ''مافيا التحويل'' هي المستفيد الأول من سياسة الدعم، حيث أشار إلى أن 30 بالمائة من منتوج الفرينة وغبرة الحليب المدعمة من قبل الدولة لصنع الخبز، يحوّل ويعاد بيعها من قبل بعض المطاحن والمستوردين إلى صنع الحلويات، لضمان هامش ربح مزدوج من خلال التدعيم ولسعرها غير المحدد في السوق. وطالب بولنوار، خلال إشرافه على لقاء جهوي لخبّازي ولايات الشرق بقسنطينة، أمس، بتغيير سياسة الدعم الحالي، لأنها لا تخدم الاقتصاد الوطني من جهة، والمستهلكين والتجّار من جهة أخرى، باعتبار أن أكثر المواد المهربة عبر الحدود هي المواد المدعمة، على غرار الفرينة والحليب، لأن هذين الأخيرين على حد قوله يملكان سعرين، أحدهما مدعم من قبل الدولة، وآخر هو سعرها الحقيقي على المستوى العالمي، حيث أن فارق السعر يفتح المجال أمام الأشخاص للتهريب والربح السريع. وأضاف أن المنتج الأجنبي ثاني المستفيدين من الدعم ذاته، حيث أن تدعيم المواد والمنتوج وضمان تسويقه، يعني تدعيما للمستوردين الأجانب، وهو الأمر نفسه للمستوردين المحليين بالرجوع إلى الاستهلاك الواسع لهذه المواد أمام الدعم الحكومي. وقد اقترح في ذات الموضوع، رفع الدعم عن المنتوج تدريجيا وتحويل الفارق المالي للمستهلك من خلال أغلفة مالية على حسب المدخول وخلق العدالة، وتخصيص الدعم للعائلات البسيطة دون الأخرى التي تتقاضى رواتب جيدة.