قال المغني الفرنسي، أنريكو ماسياس، اليهودي الأصل الجزائري المولد، في تصريحات لصحيفة العرب القطرية، أمس الإثنين، إنه وجد الرئيس بوتفليقة في حالة "خطيرة جدا" وصلت إلى "عجز عن الكلام"، خلال زيارة أداها له بمشفاه في "فال دوغراس". عب ّر ماسياس عن "خوفه" على حياة الرئيس بوتفليقة جراء النّوبة الإقفارية التي هاجمته منذ قرابة شهر، وأفاد أن علاقته ليست متينة بالرئيس بوتفليقة لكن المعلومات التي بحوزته حول صحة الرئيس "ليست جيدة للأسف". وفي سياق آخر، كشف ماسياس أنه تحدّث إلى "محيط الرئيس" عن مسألة منعه من زيارة الجزائر، دون أن يُفصِح عن الأسماء التي تحدّث إليها في هذا الموضوع، وطمأن يقول "الأمور ليست سيئة"، فيما يشبه إيحاء أنه يكون تلقّى "توضيحات" حول قضية منعه مرتين من زيارة مسقط رأسه في 2000 و2007، كانت آخرها إدراج اسمه ضمن وفد رسمي رفقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، لكنه أُبلغ في آخر لحظة أنه غير مرغوب فيه في الجزائر. وارتبطت قصة منع ماسياس من زيارة الجزائر بتصريحات للأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، قال فيها "لن نقبل صهيونيا بيننا". وهذه هي المرة الثانية التي يتسرّب فيها خبر حول صحة الرئيس بوتفليقة من داخل مشفى "فال دوغراس" على لسان فنّان، حيث كان السبق للشاب مامي في ديسمبر 2005، تاريخ أول انتكاسة صحية لبوتفليقة، وخرج مامي وقتها وقال للجزائريين "لقد زرت الرئيس، وجدته مبتسما كالعادة، إنه بخير. لقد قال لي إنه سيعود إلى الجزائر خلال يومين أو ثلاثة". ويأتي تصريح ماسياس حول صحة الرئيس في وقت تتكاثر إشاعات "خطيرة" في هذا الموضوع، وصل إلى منع السلطات الجزائرية صحيفتين من الصدور خاضتا في الوضع الصحي للرئيس وقالتا "إن بوتفليقة دخل الجزائر الأربعاء الفارط فجرا في حالة شلل". كما قررت السلطات متابعة مالك الجريدتين، العسكري السابق هشام عبود، بتهم "المساس بأمن الدولة وتهديد الوحدة الترابية للبلاد".